بولواما (الهند) (رويترز) - صارت صور مواجهة الطلبة للشرطة داخل الجامعات رمزا للاحتجاجات في كشمير ضد الحكم الهندي والمتمردين المسلحين على السواء فيما وصفه مسؤولو الأمن وزعماء انفصاليون بأنها مرحلة جديدة وخطيرة من الصراع.
وكان الصعود الحاد للعنف في الأسابيع الأخيرة أكثر عفوية من ذي قبل مما زاد من صعوبة قوات الأمن الهندية التي تدربت إلى حد بعيد على مواجهة التمرد لكن تنقصها التجهيزات اللازمة لاحتواء الاضطرابات الأوسع نطاقا.
وقال مسؤول كبير بالجيش، طلب عدم نشر اسمه كونه غير مخول بالحديث إلى وسائل الإعلام، "بوسعنا أن نضمن بقاء أعداد المتمردين منخفضة نسبيا كما أننا أوقفنا تدفق الأسلحة. التحدي الأكبر هو كيفية السيطرة على المحتجين والتواصل معهم".
وعندما اقتحمت الشرطة الشهر الماضي إحدى الكليات في بلدة بولواما الواقعة على بعد 30 كيلومترا جنوبي سريناجار العاصمة الصيفية لكشمير رشق مئات الطلبة مركبات الشرطة بالحجارة ثم انتهى الأمر بمطاردات داخل أروقة الكلية ودورات المياه بها.
وخلال أيام اندلعت احتجاجات واسعة النطاق أجبرت معظم الكليات والمدارس الثانوية في الشطر الهندي من كشمير على غلق أبوابها.
وخرجت مراهقات إلى الشوارع للمرة الأولى منذ أعوام. وأصيب 100 شخص على الأقل من المحتجين.
وقال محتج عمره 19 عاما في مطعم في بولواما، بينما كانت قوات الأمن تشتبك مع محتجين في أطراف البلدة، "كل طالب يحاول أن يقول إننا... لا نريد أن تكون لنا علاقة بالهند".
وطلب المحتج عدم ذكر اسمه لكون والده رجل شرطة.
وقال قائد في الشرطة المحلية إن قوات الأمن ابتعدت عن الجامعات لتجنب إثارة مزيد من العنف.
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20170511T120037+0000