برازيليا (رويترز) - أظهر استطلاعان للرأي يوم الخميس أن مرشح المعارضة المؤيد لقطاع الأعمال ايسيو نيفيز كسب تأييدا ويسير على قدم المساواة مع الرئيسة اليسارية ديلما روسيف قبل جولة الاعادة في انتخابات الرئاسة البرازيلية المقررة في 26 اكتوبر تشرين الأول.
ويسلط السباق المتقارب الضوء على السبب في ان نيفيز يسعى جاهدا للحصول على دعم مارينا سيلفا المدافعة البارزة عن البيئة والتي احتلت المركز الثالث في جولة الانتخابات الاولى يوم الأحد بحصولها على 22 مليون صوت.
وأظهر الاستطلاعان اللذان اجرتهما مؤسستا داتافولها وايبوبي حصول نيفيز على تأييد 46 في المئة مقابل 44 في المئة لروسيف.
وباستثناء الناخبين الذين لم يحسموا موقفهم والأصوات الباطلة فقد أوضح الاستطلاعان أن نيفيز سيفوز في جولة الإعادة بنسبة 51 في المئة من الأصوات الصحيحة مقابل 49 في المئة لروسيف.
ويعد الفارق بين الاثنين ضئيلا من الناحية الاحصائية لانه يدخل في نطاق هامش الخطأ لكلا الاستطلاعين مما يعني انه من الصعب التكهن بنتيجة السباق في هذه المرحلة.
وهذان أول استطلاعين تجريهما اثنين من كبرى مؤسسات استطلاع الرأي في البرازيل منذ جولة الانتخابات الأولى التي حصلت فيها الرئيسة اليسارية روسيف على 41.6 في المئة من الأصوات مقابل 33.6 في المئة لنيفيز بفارق ثمانية ملايين صوت.
وكان نيفيز وهو عضو يساري بمجلس الشيوخ والمفضل لدى المستثمرين يأتي وراء سيلفا معظم اوقات الحملة الانتخابية لكنه تفوق عليها في اللحظات الاخيرة ليكون منافسا في جولة الاعادة.
ويحاول نيفيز استمالة الناخبين الذين أيدوا سيلفا ومرشحين اخرين بالمعارضة في الجولة الاولى من اجل ازاحة روسيف ووضع نهاية لحكم حزب العمال المستمر منذ 12 عاما.
ونال نيفيز تأييد الحزب الاشتراكي البرازيلي الذي تنتمي اليه سيلفا يوم الأربعاء لكن سيلفا ترغب في ان يتبنى نيفيز رسميا نقاطا أساسية من برنامجها الانتخابي قبل ان تعلن دعمها الشخصي له.
(إعداد حسن عمار للنشرة العربية-تحرير أشرف صديق)