من جيمس بومفرت وفينس وو
هونج كونج (رويترز) - اختيرت كاري لام المسؤولة السابقة التي تدعمها بكين لمنصب الرئيس التنفيذي لهونج كونج يوم الأحد وسط اتهامات بتدخل صيني والحيلولة دون تولي منافس أكثر شعبية قد يكون أفضل لنزع فتيل التوتر السياسي.
وليس لمعظم سكان هونج كونج البالغ عددهم 7.3 مليون نسمة دور في اختيار من يدير شؤون المستعمرة البريطانية السابقة التي عادت للحكم الصيني عام 1997. وتتولى "لجنة انتخابية" مكونة من 1200 شخص كثيرون من أعضائها من الموالين لبكين وأنصار النظام القائم اختيار الرئيس التنفيذي.
وستصبح لام أول امرأة تشغل منصب الرئيس التنفيذي لهونج كونج عندما تتولى المنصب في أول يوليو تموز بعد فوزها بأصوات 777 عضوا من أعضاء اللجنة بالمقارنة مع 365 صوتا لأقرب منافسيها وهو جون تسانج المسؤول المالي السابق الذي تشير استطلاعات الرأي إلى أنه يحظى بشعبية أكبر.
وشمل الاقتراع عددا صغيرا من الأصوات الباطلة احتجاجا على الأوضاع السياسية.
وقالت لام في خطاب ألقته بمناسبة فوزها "هونج كونج ..وطننا.. يعاني من شقاق خطير... أولويتي هي رأب هذا الصدع وتخفيف الإحباط وتوحيد مجتمعنا من أجل التحرك للأمام."
وتعهدت لام بالوفاء بوعودها الانتخابية التي شملت فرض ضريبة على الأرباح وتقليل الضرائب لتحفيز البحث والتنمية ومعالجة التكلفة المرتفعة للإسكان من خلال زيادة مساحات الأراضي المخصصة للبناء وأيضا زيادة الإنفاق على التعليم.
وتعهدت أيضا بالدفاع عن حكم القانون وحرية التعبير كعناصر مكملة لتعزيز الازدهار.
وقالت "تحتاج هونج كونج إلى فكر جديد."
ووقعت بعض المناوشات أمام مركز الاقتراع بين محتجين والشرطة الذين أقاموا الحواجز المعدنية لإبعاد المتظاهرين.
وشجب ناشطون "تدخل" بكين وسط تقارير واسعة الانتشار عن الضغط على الناخبين لتأييد لام بدلا من تسانج وهتفوا بشعارات وحملوا لافتات احتجاج بعد إعلان النتائج.
وقالت كارمن تونج وهي طالبة تبلغ من العمر 20 عاما "الحكومة المركزية تدخلت مجددا ... هذا ظلم بين."
كما لوح المئات من أنصار لام بالأعلام الصينية وهتفوا داخل وخارج المكان بعد إعلان فوزها.
وهنأ مكتب شؤون هونج كونج ومكاو الصيني لام وفقا لما ذكرته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) وقال إن عليها ألا تخذل الشعب وتسعى إلى "توحيد كل قطاعات المجتمع" وتعزيز التنمية.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير سها جادو)