موكوا (كولومبيا) (رويترز) - ارتفع عدد قتلى فيضانات وانهيارات طينية حطمت منازل في مدينة موكوا الكولومبية إلى 254 قتيلا كما أصيب المئات ودفعت السيول والحطام سكانا مذعورين إلى الخروج من منازلهم مسرعين وبعضهم في ملابس النوم.
وتسببت الأمطار الغزيرة يوم السبت في فيضان عدة أنهار لتغمر المياه والحطام المباني والطرق في موكوا عاصمة إقليم بوتومايو وتشل حركة السيارات بعد ارتفاع الطين لعدة أقدام.
وقال ماريو أوسلي (42 عاما) وهو أحد السكان المحليين بينما كان يبحث عن والدة زوجته وسط الحطام "كانت عاصفة ممطرة واشتدت بين الساعة 11 مساء والواحدة صباحا.
"كانت والدة زوجتي مفقودة أيضا ولكننا عثرنا عليها على قيد الحياة على بعد كيلومترين. كانت مصابة في الرأس ولكن لم تفقد الوعي."
ووصل الرئيس خوان مانويل سانتوس جوا إلى موكوا التي يقطنها 345 ألف شخص للإشراف على جهود الإنقاذ في ضواحي المدينة والتحدث مع العائلات المتضررة.
وقال سانتوس "سنفعل كل ما هو ممكن لمساعدتهم... قلبي ينفطر."
وعلى الرغم من أن كولومبيا تتعرض للأمطار الغزيرة وطبيعتها جبلية وينتشر فيها البناء العشوائي للمنازل مما يجعل الانهيارات الأرضية أمرا شائعا فإن حجم الكارثة في موكوا مروع. وكان انهيار أرضي في عام 2015 قد أسفر إلى مقتل ما يقرب من 80 شخصا في سالجار بإقليم أنتيوكيا.
وقال خوسيه أنطونيو كاسترو رئيس بلدية موكوا الذي فقد منزله لإذاعة كاراكول المحلية "إنها منطقة كبيرة... فاجأ الانهيار عددا كبيرا من المنازل."
وأضاف أنه تم تحذير الناس قبل وقت كاف وأن الكثيرين تمكنوا من الخروج لكن الدمار لحق بعدة أحياء وجسرين.
(إعداد علا شوقي للنشرة العربية - تحرير ياسمين حسين)