🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

اردوغان يتطلع إلى شخصية قوية ولكن طيعة لخلافته في رئاسة الوزراء

تم النشر 11/08/2014, 21:43
محدث 11/08/2014, 21:50
اردوغان يتطلع إلى شخصية قوية ولكن طيعة لخلافته في رئاسة الوزراء

من نيك تاتيرسول وتولاي كارادنيز

انقرة (رويترز) - بدأ الرئيس التركي المنتخب رجب طيب اردوغان عملية انتقاء خليفة له في موقع رئيس الوزراء يوم الاثنين. ويأمل في اختيار شخص يفوز في الانتخابات العامة التي ستجرى العام المقبل من أجل تحقيق هدفه بتشكيل رئاسة قوية.

ويمثل فوز اردوغان في أول انتخابات بالاقتراع المباشر لاختيار رئيس للبلاد نقطة تحول لتركيا ويجعل الدولة المرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي والعضو بحلف شمال الأطلسي على مسافة أقرب من النظام الرئاسي الذي كان يطمح له منذ زمن بعيد.

لكن الأمر لن يكون سهلا اذ يتطلب أغلبية برلمانية أقوى لحزبه العدالة والتنمية ودعم رئيس الحكومة القادم اذا ما أراد اجراء التغييرات الدستورية التي يحتاجها لإيجاد الدور الأقوى.

وقال أردوغان (60 عاما) للآلاف من أنصاره في خطاب النصر من شرفة مقر حزب العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة ليل الاحد "اليوم يوم جديد مشهود لتركيا. إنه يوم مولد تركيا يوم بعثت من بين الرماد."

ويخشى معارضوه من اقامة دولة سلطوية على نحو متزايد.

وترأس اردوغان اجتماعا لأعلى هيئة لصنع القرار في الحزب يوم الاثنين وهي الخطوة الأولى في عملية ستصل إلى ذروتها بتسمية خليفة له كرئيس للوزراء فور تنصيبه كرئيس للبلاد في 28 أغسطس آب.

وقال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية حسين جليك إن الحزب سيعقد اجتماعا استثنائيا في 27 أغسطس آب سيتفق خلالها على زعيم جديد للحزب وهو الشخص المتوقع ان يكلفه اردوغان بعد ذلك بتشكيل حكومة جديدة.

ويرغب اردوغان في اختيار شخص من أشد الموالين له لشغل هذا الدور. ويحتاج اردوغان الذي لن يكون بمقدوره القيام بحملات دعاية لحزب العدالة والتنمية فور ان يصبح رئيسا إلى شخصية تحظى بشعبية تمكنه من حشد الأصوات وتحقيق أغلبية أقوى في الانتخابات البرلمانية في يونيو حزيران القادم.

وعن فوز اردوغان يوم الأحد قال سينان اولجين مدير مركز الدراسات الاقتصادية والسياسة الخارجية ومقره اسطنبول "هذه الخطوة الأولى في هذا الجدول الرئاسي طويل الأمد.. ستكون معركة صعبة وشاقة للغاية حتى بالنسبة لسياسي مخضرم وناجح للغاية مثل اردوغان."

ورحب المستثمرون في بادئ الأمر بفوز اردوغان على أمل ان ذلك سيضمن الاستمرارية بعد مرور 12 عاما على حكم حزب العدالة والتنمية. لكن الاجواء توترت لاحقا بعدما تحول مسار الفكر إلى حالة عدم اليقين السياسي الذي يحيط بالفترة القادمة.

وقالت مؤسسة فيتش الدولية للتصنيف الائتماني في بيان "من المرجح ان يظل التوتر السياسي على أشده مع سعي اردوغان لتوسيع نطاق سلطة الرئاسة." وأضافت أن التماسك السياسي والمصداقية في تركيا اصبح اضعف بالفعل من أقرانها.

وحصل إردوغان على نحو 52 في المئة من الأصوات يوم الأحد وهي نسبة دون ما توقعته استطلاعات الرأي لكنها تزيد بواقع 13 نقطة مئوية عن أقرب منافسيه وتغنيه عن خوض جولة إعادة.

وتعهد اردوغان بممارسة صلاحيات الرئاسة بالكامل بموجب القوانين الحالية وذلك بخلاف سابقيه من الرؤساء ممن لعبوا دورا شرفيا. إلا ان اردوغان لم يخف نيته تعديل الدستور لصياغة رئاسة ذات دور تنفيذي.

وقال اردوغان في خطاب الفوز "أود ان أؤكد انني سأكون رئيسا لجميع السبعة والسبعين مليونا وليس من اعطوني اصواتهم فقط. سأكون رئيسا يعمل من أجل علم البلاد والبلاد نفسها ومن أجل الشعب."

إلا ان الخريطة الانتخابية تشير الى ان ذلك لن يكون يسيرا.

ففي الوقت الذي أعطت فيه مناطق شاسعة من قلب الاناضول ذي الاغلبية المحافظة اصواتها لاردوغان باكتساح الا ان المناطق الغربية الأكثر ليبرالية المطلة على بحر ايجة ومناطق سواحل البحر المتوسط هيمن عليها مرشح المعارضة الرئيسي أكمل الدين إحسان أوغلو فيما اكتسح الركن الجنوبي الشرقي للبلاد مرشح الأكراد صلاح الدين دميرطاش.

وقال وزير الثقافة السابق ارطغرل جوناي الذي استقال من الحزب في ديسمبر كانون الأول الماضي بعد خلافات سياسية مع اردوغان "فاز اردوغان لكن الوضع ليس مفروشا بالورود داخل حزب العدالة والتنمية."

وأضاف أن عدد الأصوات التي حصل عليها اردوغان يوم الأحد أقل من العدد الذي ناله حزب العدالة والتنمية في الانتخابات المحلية في مارس اذار وأقل مما حصل عليه الحزب في الانتخابات العامة 2011.

وقال "يدرك اردوغان أن اصوات الحزب تقلصت. ولهذا فقد يختار رئيسا للحكومة يحمي وحدة الحزب...وهو ما سيكون حلا وسطا."

وقال مسؤولون كبار في حزب العدالة والتنمية إن وزير الخارجية احمد داود أوغلو الذي يحظى بدعم قوي داخل الهياكل الادارية للحزب وكان الساعد الأيمن لاردوغان على المستوى الدولي هو المرشح الأبرز لخلافته رغم ان وزير النقل السابق بن علي يلدريم يتطلع ايضا للمنصب.

وأشار الرئيس التركي الحالي عبد الله جول الذي كان ينظر اليه منذ فترة طويلة على انه الرئيس المحتمل للحكومة في المستقبل إلى إنه سيعود للعمل السياسي بعد انتهاء ولايته في 28 أغسطس آب. وقال إنه سيلعب دورا في حزب العدالة والتنميةالحاكم الذي شارك في تأسيسه مع اردوغان.

ولن يستطيع جول ان يكون رئيسا للوزراء على الفور لانه ليس عضوا حاليا في البرلمان لكن دوره قد يتغير بعد الانتخابات البرلمانية المقررة في 2015.

وبرزت تركيا كقوة اقتصادية إقليمية في ظل حكم إردوغان الذي استغل موجة من التأييد الديني المحافظ لإجراء تحول في تركيا من الجمهورية العلمانية التي أنشأها مصطفى كمال أتاتورك على أنقاض الخلافة العثمانية عام 1923.

لكن منتقدي اردوغان يحذرون من أن جذوره الاسلامية وعدم تقبله للمعارضة سيؤديان إلى ابعاد تركيا عن مبادئ أتاتورك العلمانية.

ولم يشكك عدد كبير من المستثمرين في نتائج انتخابات الاحد.

وقال نيكولاس سبيرو المدير الاداري لمؤسسة سبيرو سوفرين ستراتيجي ومقرها لندن "كان هذا تتويجا اكثر منه انتخابا والنتيجة كانت محسومة منذ فترة."

ولكن هناك مخاوف على المدى الطويل من تركز السلطة في ايدي زعيم احيانا ما يكون مندفعا.

وقال سبيرو "كان دوره مهيمنا وهو رئيس للوزراء وسيواصل ذلك وهو رئيس."

(إعداد حسن عمار للنشرة العربية - تحرير سيف الدين حمدان)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.