🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

اردوغان يشير إلى أنه لن يتخلى عن السعي لإقامة نظام رئاسي قوي

تم النشر 14/08/2014, 18:59
اردوغان يشير إلى أنه لن يتخلى عن السعي لإقامة نظام رئاسي قوي

من كولسن سولاكار

أنقرة (رويترز) - أشار الرئيس التركي المنتخب رجب طيب أردوغان يوم الخميس إلى أنه لن يتخلى عن سعيه لتعزيز صلاحيات الرئيس وتعهد بأن معركته مع المفكر الإسلامي المقيم في الولايات المتحدة فتح الله كولن ستحتدم بعد توليه مهام الرئاسة.

ولم يبد أردوغان في أول كلمة رئيسية له منذ إعلان فوزه في الانتخابات الرئاسية يوم الأحد أي مؤشر يذكر على تخفيف لحدة خطابه الناري ولا نهجه السياسي الحاد بعد مراسم تنصيبه في يوم 28 أغسطس آب.

ورسخ فوزه في الانتخابات مكانته في التاريخ كأول رئيس منتخب شعبيا لتركيا واقترب أكثر من تأسيس نظام رئاسي يتوق إليه للدولة العضو في حلف شمال الأطلسي والمرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي.

ويخشى خصوم اردوغان ابتعاد تركيا أكثر فأكثر عن القيم الغربية في حالة انتهاج سياسة استبدادية بشكل متزايد تحت حكم اردوغان الذي هيمن على الساحة السياسية في البلاد لأكثر من عشر سنوات إضافة إلى جذوره الاسلامية وصرامته في مواجهة المعارضة.

وحث أردوغان الذي يظل رئيسا للوزراء وزعيما لحزب العدالة والتنمية حتى تنصيبه رسميا قيادات الحزب في الأقاليم التركية أن يستمروا في التركيز على ضمان أغلبية برلمانية أكبر في الانتخابات التي ستجرى العام القادم لتمكين الحزب من تعديل الدستور.

وقال في كلمة لاجتماع لقيادات الحزب في الأقاليم أذاعها التلفزيون التركي "قلت من قبل أن انتخابات الرئاسة ستكون إشارة البدء للانتخابات العامة عام 2015."

وتابع "هدفنا يجب أن يكون على الأقل كسب أغلبية لوضع الدستور الجديد. لا أعتقد أنكم ستتساهلون في هذا الأمر."

وسيتعين على اردوغان قطع صلاته الرسمية بحزب العدالة والتنمية الذي أسسه قبل 13 عاما فور أدائه اليمين رئيسا في 28 أغسطس آب. ويرغب في اختيار خليفة مقربا منه على رأس الحزب ليكون على الأرجح رئيس وزرائه أيضا في سعيه للفوز بغالبية مقاعد البرلمان في الانتخابات العامة في يونيو حزيران المقبل.

ومع تراجع نفوذ اردوغان على الحزب فإنه قد يجد صعوبة في فرض التغييرات الدستورية التي يريدها لتأسيس نظام رئاسي تنفيذي وهو إصلاح دستوري يتطلب تأييد ثلثي أعضاء البرلمان أو إجراء استفتاء عام.

ويحتل حزب العدالة والتنمية 313 مقعدا من أصل 550 في البرلمان ورغم كونها غالبية قوية إلا أنها أقل من أغلبية الثلثين المطلوبة.

وأسس أردوغان الحزب كتحالف بين المسلمين المتدينين المحافظين والقوميين والعناصر الإصلاحية من يمين الوسط. ورفض تلميحات إلى أن الحزب الذي هيمن عليه منذ تأسيسه قد يتصدع بدونه قائلا إن الحزب يستمد قوته من الشعب التركي.

ومضى يقول "الذين ظنوا أن حزبنا سيتلاشى أو يتداعي كانوا دائما مخطيئن.

"مررنا بأوقات عصيبة في هذه الأعوام الثلاثة عشر. قاومنا وهزمنا كل الهجمات علينا وقلبناها رأسا على عقب. وعملنا دائما بتفويض من الشعب."

وجاء فوز أردوغان يوم الأحد بحصوله على 52 بالمئة تقريبا من الأصوات بالرغم من السنوات الأكثر اضطرابا في قيادته والتي شهدت احتجاجات مناهضة للحكومة الصيف الماضي وفضيحة فساد تكشفت في ديسمبر كانون الأول.

ويتهم أردوغان مؤيدي كولن في القضاء والشرطة بالتخطيط لفضيحة الفساد التي أدت إلى استقالة ثلاثة وزراء بتدبير "محاولة انقلاب قضائي" و"مؤامرة قذرة" للإطاحة به.

ومنذ ذلك الحين أعيد تعيين آلاف من رجال الشرطة ومئات من القضاة والمدعين العامين في وظائف أخرى في إطار حملة تطهير للقضاء على نفوذ كولن الذي يتهمه أردوغان ببناء "هيكل مواز" للدولة.

وجرى احتجاز عشرات آخرين من ضباط الشرطة بعضهم ضباط كبار في الأسابيع السابقة على الانتخابات الرئاسة واتهموا بالتجسس والتنصت بشكل غير قانوني على اردوغان والمقربين منه.

وقال أردوغان "اتخذنا قرارا بهذا الشأن في اجتماع لمجلس الأمن القومي. وأدرج في الملفات الرسمية باسم كودي. إنها منظمة تهدد أمننا القومي. نملك أدلة جديدة وملفات جديدة."

وأضاف "هدفهم ليس رجب طيب أردوغان وعائلته وزملاءه وأصدقاءه. هدفهم هو استقلالنا وعلمنا وبلدنا وشعبنا."

وينفي كولن الذي يقول أتباعه إن أعدادهم بالملايين استخدام حركته الإسلامية العالمية للتآمر ضد أردوغان من منفاه الاختياري في ولاية بنسلفانيا الأمريكية الولاية الأمريكية التي كثيرا ما يذكرها اردوغان للإشارة إلى شبكة كولن.

© Reuters. اردوغان يحث حزبه على المضي قدما في وضع دستور جديد

وقال أردوغان "رأيتم كيف هللت الحشود عندما قلنا بنسلفانيا. أيد الناس بشكل خاص حربنا ضد عصابة الخونة... ووعدنا بأن نواصل حربنا."

(إعداد أشرف راضي للنشرة العربية - تحرير سيف الدين حمدان)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.