أبيدجان (رويترز) - قدم دانيال كابلان دنكان رئيس الوزراء في ساحل العاج استقالته يوم الاثنين وحل الحكومة في خطوة متوقعة بعد التصديق على دستور جديد وإجراء انتخابات برلمانية في الشهر الماضي لكنها تأخرت يومين بسبب تمرد في الجيش.
وكان من المتوقع أن يتنحى دنكان يوم السبت لكنه أرجأ ذلك بعد أن سيطر جنود مارقون على قواعد للجيش في مدن بأجزاء مختلفة من البلاد يوم الجمعة مطالبين بمكافآت مالية.
واستغرق الأمر 48 ساعة للتوصل إلى اتفاق للسيطرة على تمرد في جيش مؤلف من جنود الحكومة ومتمردين سابقين وتشوبه انقسامات كثيرة.
وقال في القصر الرئاسي بعد اجتماع مع الرئيس الحسن واتارا "قدمت استقالتي واستقالة الحكومة".
واحتفظ واتارا بأغلبيته في الانتخابات البرلمانية التي أجريت يوم 18 ديسمبر كانون الأول لكن عادة ما يعقب تلك الانتخابات تغيير الحكومة كإجراء روتيني.
وتمهد الاستقالات الطريق لتطبيق إجراءات يتضمنها دستور جديد.
وساحل العاج هي أكبر وأغنى اقتصاد في غرب أفريقيا وهي أكبر منتج للكاكاو في العالم. وفي 2011 خرجت من سلسلة حروب قصيرة وأزمة استمرت عقدا لتستعيد مكانتها كمحرك اقتصادي للمنطقة.
وصدق واتارا على دستور جديد وتم إقراره في استفتاء في نوفمبر تشرين الثاني. وطرح الدستور بوصفه وسيلة لضمان الحفاظ على السلام في ساحل العاج.
ويعدل الدستور كل البنود التي كانت سببا في الصراع لاسيما التي تتعلق بمتطلبات الجنسية لمرشحي الرئاسة.
ورغم حل المشكلة إلى حد كبير فإن تداعيات الصراع تركت الحكومة أسيرة لجيش يفتقر للانضباط وتشوبه الانقسامات كما أن عدم استطاعة واتارا السيطرة على هذا الجيش تهدد بتقويض نجاح البلاد اقتصاديا.
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير دينا عادل)