طوكيو، 25 أغسطس/آب (إفي): تواصل فرق الإنقاذ في اليابان عمليات البحث عن 28 شخصا في عداد المفقودين جراء الأمطار الغزيرة التي سقطت الأربعاء الماضي غربي البلاد، بينما ذكرت السلطات المحلية أن حصيلة الضحايا بلغت 52 قتيلا.
وتسببت الأمطار، التي سجلت أرقاما قياسيا يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين في هيروشيما، في حدوث انهيارات أرضية وفيضانات وتقلبات طينية، جرفت أمامها مئات المنازل الواقعة في سفوح الجبال.
وقامت السلطات المحلية اليوم بنشر أسماء الأشخاص المفقودين بناء على طلب من الحكومة المركزية، من أجل المساعدة في البحث عنهم.
وواصلت اليوم فرق الإنقاذ المكونة من ما يزيد عن ثلاثة آلاف من رجال الشرطة والإغاثة وأفراد الجيش جهودها بين الحطام وأطنان الطين، وهو العمل الذي تعرض لصعوبات خلال الأيام الماضية جراء الأمطار التي كانت تهطل بالمنطقة الجبلية من اليابان.
وزار رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، الذي قطع الأسبوع الماضي عطلته نظرا للنتائج الخطيرة للأمطار، اليوم الاثنين هيروشيما بواسطة مروحية، للاطلاع عن قرب على الأوضاع في المدينة وتم إخطاره بمسار عمليات الإنقاذ الجارية في المنطقة.
وقال آبي أمام وسائل الإعلام "يوجد كثير من الأشخاص في عداد المفقودين، والحكومة سوف تعمل من أجل إنقاذ كل فرد فيهم بأقصى سرعة ممكنة".
وكان من المقرر أن يقوم رئيس الوزراء الياباني بزيارة المنطقة المتضررة أمس الأحد إلا أن الطقس السيئ حال دون قيامه بهذه الرحلة.
وزار آبي اليوم إحدى المدراس التي يعيش فيها النازحون جراء الأمطار الغزيرة بعدما عقد اجتماعا مع السلطات المحلية في المنطقة المتضررة.
وحتى الآن، تم نقل 16 ألف شخص وتوزيعهم على 16 مخيما، بينما لا يزال هناك 440 منزلا بدون كهرباء و170 آخرى بدون مياه صالحة للشرب بالمدينة.
ووقعت المعدلات المرتفعة من الضحايا والأضرار المادية بسبب غزارة الأمطار ونوعية الأرض في المنطقة المتضررة وموقع العديد من المنازل في سفوح الجبال، حسبما أعلنت وسائل إعلام محلية.
يذكر أن هيروشيما شهدت موجة أمطار غزيرة مماثلة في عام 1999 ما أدى إلى مصرع 20 شخصا. (إفي)