الأمم المتحدة، 26 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه إزاء ارتفاع حدة العنف الذي تشهده ليبيا بالوقت الراهن وطالب بوقف الهجمات الجوية التي تم شنها خلال الأيام الأخيرة.
ودعا بان كي مون في بيان صدر عبر المتحدث باسمه الليلة الماضية، أطراف النزاع إلى وقف الهجمات وذكرهم بأنهم مجبرون على حماية المدنيين والإلتزام بالقوانين الدولية.
ووفقا للبيان فإن "الأمين العام يشعر بالقلق البالغ إزاء التعدي على المؤسسات الأممية في طرابلس في 24 نوفمبر/تشرين ثان" الجاري.
وتابع: "هذه الأعمال لا يجب أن يتم التسامح بشأنها ويجب أن تتوقف في الحال".
وشدد الدبلوماسي الكوري الجنوبي على أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل الأزمة الراهنة، وفي هذا السياق أعرب عن دعمه لجهود مبعوثه الخاص إلى البلد العربي، الإسباني بيرناردينو ليون.
وإلى جانب الهجمات التي تقع في العديد من مناطق البلد العربي، تعرض مطار معيتيقة- الوحيد الذي يعمل في الوقت الراهن في طرابلس- للقصف أول أمس الاثنين بواسطة طائرة ميج 23 مما تسبب في مقتل اثنين من المدنيين على الأقل وإصابة شابة.
وكانت الطائرة، التي من غير المعلوم موقع إقلاعها- قد ألقت ثلاثة صواريخ بعد أن حلقت على مسافة منخفضة في العاصمة الليبية، وهو ما تسبب في سقوط قذيفتين منهم على المنطقة الواقعة بين برج المراقبة وصالة الهبوط، دون حدوث أضرار مادية في المنشأتين.
يشار إلى أن المطار كان في الأساس قاعدة عسكرية والآن بات مزدوج الاستخدام حيث يستخدم كمطار مدني وعسكري، على ضوء الأضرار الخطيرة التي لحقت بمطار طرابلس الدولي.
وتشهد ليبيا منذ سقوط نظام الديكتاتور السابق معمر القذافي في 2011 أوضاعا سياسية فوضوية في ظل وجود حكومتين وبرلمانين "في طرابلس وطبرق".
وازدادت خطوة الأزمة بعدما أصدرت المحكمة العليا في ليبيا في السادس من نوفمبر الجاري، حكما يقضي بعدم شرعية برلمان طبرق الناتج عن الانتخابات التي أجريت في 25 يوليو/تموز الماضي وتم الاعتراف به من جانب المجتمع الدولي. (إفي)