من ميشيل نيكولز
الأمم المتحدة (رويترز) - قال مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط يوم الخميس إن المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة التي يطالب بها الفلسطينيون ربما قتلت بالفعل حلا محتملا يستند إلى قيام دولتين واقترح ان يتخذ مجلس الأمن إجراء بشأن عملية السلام.
ويسعى الفلسطينيون لإقامة دولة في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية وهي أراض استولت عليها اسرائيل في عام 1967 . وترى معظم الدول أن قيام اسرائيل ببناء مستوطنات في أراض محتلة إجراء غير مشروع.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الأسبوع الماضي قبل إعادة انتخابه إنه لن يسمح بقيام دولة فلسطينية مادام هو في السلطة ووعد بمواصلة بناء المستوطنات.
وقال مبعوث الأمم المتحدة للشرق الاوسط المنتهية ولايته روبرت سري لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة "النشاط الاستيطاني غير المشروع لا يمكن التوفيق بينه وبين هدف التوصل الى حل يستند إلى قيام دولتين عن طريق التفاوض وربما يقتل احتمال التوصل الى سلام استنادا إلى صيغة دولتين وشعبين."
وقال "بصراحة لا أدري ان كان قد فات الأوان بالفعل."
وقال سري أيضا إنه إذا مضى الفلسطينيون قدما في تعهدهم بوقف التعاون الأمني مع إسرائيل فان ذلك سيكون "المسمار الأخير في نعش" اتفاقات أوسلو التي أبرمت في منتصف التسعينات من القرن الماضي.
وقال إنه إذا لم يكن الإسرائيليون والفلسطينيون على استعداد لاستئناف المفاوضات لكن أظهرا أنهما لا يزالان يؤمنان بحل الدولتين فإن على المجتمع الدولي أن يدرس طرح أطر لعملية السلام.
وقال "ربما يكون هذا السبيل الوحيد للحفاظ على هدف حل الدولتين في ظل الظروف الراهنة."
وذكرت فرنسا يوم الثلاثاء أنها ستظل تضغط من أجل استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي بهدف تحديد الأطر لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط لكن من السابق لأوانه بعض الشيء القول متى سيكون الوقت الأنسب للقيام بهذا التحرك.
وقال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة فرانسوا ديلاتر للصحفيين "نرى أنه من المهم إعادة خلق وتعزيز الزخم وهدف حل الدولتين. نرى مجلس الأمن الدولي المكان الأمثل."
وذكر ديلاتر الذي ترأس بلاده مجلس الأمن الدولي خلال شهر مارس آذار يوم الخميس أن أغلبية أعضاء المجلس يؤيدون دورا أكبر للمجلس في عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
ولطالما استخدمت الولايات المتحدة حق النقض الذي تتمتع به في مجلس الأمن لحماية حليفتها إسرائيل في الأمم المتحدة. لكن واشنطن قالت إنها "ستعيد تقييم" خياراتها بشأن العلاقات الإسرائيلية الأمريكية والمساعي الدبلوماسية في الشرق الأوسط بعد أن اتخذ نتنياهو موقفا ضد الدولة الفلسطينية خلال حملته الانتخابية.
وفي ديسمبر كانون الأول صوتت الولايات المتحدة برفض قرار فلسطيني يدعو لانسحاب إسرائيل من الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية وإقامة دولة فلسطينية بحلول عام 2017.
وسيحل محل الهولندي سري البلغاري نيكولاي ملادينوف الذي كان مبعوثا خاصا للأمم المتحدة في العراق في الآونة الأخيرة.