من هيو برونشتاين
بوينس آيرس (رويترز) - قال وزير خارجية الارجنتين هيكتور تيمرمان يوم الثلاثاء ان بلاده تريد من الولايات المتحدة مساعدتها في معرفة تفاصيل تفجير أسفر عن سقوط قتلى في عام 1994 من خلال ضم الجريمة الى المحادثات النووية الامريكية مع ايران.
واتهمت محاكم أرجنتينية مجموعة من الايرانيين بالتخطيط للهجوم على مركز للطائفة اليهودية قتل فيه 85 شخصا.
وفي حادث غير بعيد عن الجريمة التي لم يكشف سرها قتل ممثل الادعاء الذي قاد التحقيق في تفجير المركز اليهودي في 18 يناير كانون الثاني وهو لغز أضعف الثقة في النظام القضائي الارجنتيني وسبب مشاكل للحكومة.
ونشر وزير الخارجية تيمرمان رسالة الى نظيره الامريكي جون كيري قال فيها ان الارجنتين قدمت الطلب من قبل.
وقال "إنني أطلب منكم مرة اخرى ضم قضية المركز اليهودي الى المفاوضات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية."
وقبل ايام من العثور عليه مقتولا بالرصاص اتهم البرتو نيسمان الرئيسة كريستينا فرنانديز بالتآمر مع ايران للتستر على الجريمة من اجل صفقة حبوب مقابل النفط.
وصدم موته الارجنتين مع اقتراب موسم الانتخابات واقتراب الاقتصاد من حافة الركود. وتتصاعد الضغوط على فرنانديز لايجاد وسيلة للخروج من هذه الأزمة في الوقت المناسب لتساعد المرشحين المتحالفين معها في الانتخابات العامة التي ستجري في اكتوبر تشرين الاول.
وتسعى الولايات المتحدة وشركاؤها في المفاوضات النووية مع ايران الى أن تظل المحادثات مركزة على المخاوف بشأن برنامج ايران النووي.
وفي واشنطن قالت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية جين ساكي إنها ليست على علم بأي خطط لإثارة قضية الهجوم على المركز اليهودي في المفاوضات.
وينفي المشتبه بهم الايرانيون الذين يواجهون مذكرات اعتقال من الشرطة الدولية (الانتربول) ضلوعهم في التفجير.
ووصفت فرنانديز اتهام نيسمان لها بمحاولة التستر على الجريمة بأنه "سخيف". ويحظر عليها بموجب الدستور خوض انتخابات اكتوبر لتولي فترة ولاية ثالثة.
وينظم بعض زملاء نيسمان السابقين في مكتب الادعاء مسيرة صامتة في بوينس ايرس يوم الاربعاء تكريما له.
ووصف مسؤولون حكوميون المسيرة بأنها حيلة من جانب المعارضة للإطاحة بفرنانديز من منصبها.