من سوزان كورنويل
واشنطن (رويترز) - قال دينيس مكدونو كبير موظفي البيت الأبيض يوم الأحد إن الكونجرس الذي يقوده جمهوريون لا ينبغي أن يتجاهل طلب الرئيس إصدار تفويض رسمي بشن عمل عسكري ضد قوات الدولة الإسلامية. وقال إن على المشرعين ألا "يديروا ظهورهم" لهذا الأمر.
وبأوامر من الرئيس باراك أوباما نفذ الجيش الأمريكي ضربات جوية ضد قوات الدولة الإسلامية في العراق وسوريا منذ الصيف الماضي ولكن ذلك جرى دون تفويض صريح من جانب الكونجرس.
وأرسل أوباما طلبا رسميا للكونجرس يوم الأربعاء ولكن ذلك قوبل بمقاومة فورية من جانب الجمهوريين الذين يريدون إجراءات أشد ومن جانب كثير من الديمقراطيين القلقين من نشوب حرب أخرى في الشرق الأوسط.
وعلى الرغم من أن الخلافات من شأنها أن تزيد صعوبة صدور قرار قال مكدونو "ما لا يتعين عليهم فعله هذه المرة هو ما فعلوه في 2013 حينما تجاهلوا هذه القضية." وأضاف أن بمقدور الكونجرس أن يغير اللغة في القرار المقترح ولكن لا ينبغي أن يتجنب التحرك بصورة مطلقة.
وتابع في حديثة لمحطة (سي.بي.إس) "عليهم أن يتبنوا موقفا.. وأن يعلنوا ما يؤيدونه وما يعارضونه في هذا الشأن.. من المهم للغاية سماع صوت الكونجرس في مسائل الحرب والسلام."
ودافع أوباما عن صلاحياته في قيادة تحالف دولي ضد الدولة الإسلامية منذ الثامن من أغسطس آب حينما بدأت الطائرات الأمريكية مهاجمة أهداف للدولة الإسلامية في العراق. وأدى الطلب الرسمي الذي بعث به الأسبوع الماضي والذي ينبغي أن يغطي الأعوام الثلاثة المقبلة إلى تخفيف الانتقادات التي وجهت بإخفاق أوباما في السعي من أجل الحصول على دعم الكونجرس. وكان البعض في الكونجرس قد اتهمه بتجاوز صلاحياته الدستورية.
وكان أوباما قد أرسل في 2013 مشروع قانون للكونجرس يطلب فيه التفويض باستخدام القوة العسكرية ردا على استخدام أسلحة كيماوية في الحرب الأهلية السورية. وبعد ذلك بعشرة أيام طلب من الكونجرس تأجيل التصويت بينما كان يبحث مقترحا روسيا بأن يتولى مراقبون دوليون الأمر ويدمروا ترسانة سوريا من الأسلحة الكيماوية. ولم يجر التصويت في الكونجرس قط.
وقال جون بينر رئيس مجلس النواب في مقابلة مع محطة فوكس نيوز يوم السبت "من السابق لأوانه كثيرا التكهن" بما إذا كان الكونجرس سيصدر قرار التفويض بقتال الدولة الإسلامية.