الرباط (رويترز) - حصلت الحكومة المغربية التي يقودها الإسلاميون على ثقة البرلمان يوم الأربعاء بعد أن ظل المغرب ستة أشهر بدون حكومة مما تسبب في تأخير في الإنفاق العام والإصلاحات.
وألقى رئيس الحكومة سعد الدين العثماني المنتمي لحزب العدالة والتنمية الإسلامي كلمة أمام البرلمان في وقت متأخر يوم الأربعاء بعد أن صوت المجلس المؤلف من 395 عضوا بالموافقة على الحكومة الجديدة وبرنامجها.
وسوف تعقد حكومة العثماني أول اجتماع لها يوم الخميس لبحث ميزانية 2017 التي كان من المفترض أن يقرها البرلمان عام 2016.
وفاز حزب العدالة والتنمية بالانتخابات التي جرت في أكتوبر تشرين الأول لكن تشكيل الحكومة تأخر بسبب الخلافات مع الأحزاب التي يقول منتقدون إنها كانت تحجم عن تقاسم السلطة مع الإسلاميين في المملكة.
وحدثت انفراجة بعد أن عين العاهل المغربي العثماني بدلا من زعيم الحزب عبد الإله بن كيران لرئاسة الحكومة.
وأثار محللون تكهنات بشأن ما إذا كان حزب العدالة والتنمية سيبقى جبهة موحدة بعد استبدال بن كيران لإخفاقه في تحقيق انفراجة في المفاوضات مع الأحزاب المنافسة. وهدد جناح الشباب في الحزب بالاحتجاج على استبداله.
لكن جميع أعضاء الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية وشركائه الخمسة الآخرين في الائتلاف صوتوا يوم الأربعاء بالموافقة على الحكومة. ورفض 91 عضوا من حزب الأصالة والمعاصرة والحزب الاشتراكي الموحد وهو حزب يساري صغير ضد الحكومة. وامتنع 40 عضوا من حزب الاستقلال عن التصويت.
(اعداد أحمد حسن للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)