بكين (رويترز) - أمرت حكومة إقليم شينجيانغ المضطرب في أقصى غرب الصين آلاف الجنود المسلحين بتنظيم مسيرة في مدينة هوتان بجنوب الإقليم في حملة ضد ما تقول إنه تزايد في التهديدات الإرهابية والنزعة العرقية الانفصالية.
وأشار تقرير على الصفحة الأولى لصحيفة شينجيانغ ديلي الرسمية يوم الجمعة إلى أن العرض واسع النطاق في هوتان وهي بؤرة للتوتر العرقي في معقل الويغور المسلمين بجنوب شينجيانغ شمل آلافا من الشرطة المسلحة وقوات الأمن بهدف "إظهار القوة والتخويف".
وقال تشو هاي لون نائب رئيس لجنة الحزب الشيوعي الحاكم في شينجيانغ "استمرار اليقظة والردع الشديد للإرهابيين يدفعهم إلى نهاية الطريق مثل الوحش المحاصر المضطر للقيام بعمل يائس."
وقتل مئات في شينجيانغ خلال العامين الماضيين أغلبهم في أعمال عنف بين الويغور المسلمين الذين يرون المنطقة وطنهم والأغلبية الصينية من عرق الهان.
وبعد فترة من الهدوء النسبي تصاعدت أعمال العنف في الأسابيع الأخيرة لا سيما في جنوب المنطقة.
وقتل ثلاثة مهاجمين مسلحين بسكاكين يوم الثلاثاء خمسة أشخاص وأصابوا خمسة آخرين في منطقة بيشان التابعة لهوتان.
وفي ديسمبر كانون الأول قتل خمسة أشخاص عندما اقتحم مهاجمون مبنى حكوميا بعربة وقتلت الشرطة بالرصاص ثلاثة وصفتهم السلطات بأنهم إرهابيون مشتبه بهم.
وتلقي الحكومة بمعظم اللوم في الاضطرابات على إسلاميين متشددين انفصاليين على الرغم من أن جماعات حقوق الإنسان تقول إن الغضب من تشديد القيود الصينية على الممارسات الدينية والثقافية للمسلمين الويغور هو المسؤول عن ذلك.
(إعداد محمد اليماني للنشرة العربية - تحرير سها جادو) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20170217T081752+0000