بغداد (رويترز) - قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يوم السبت إن العراق لا يريد أن يكون طرفا في أي صراع إقليمي أو دولي.
وتأتي هذه التصريحات بعدما تحدث العبادي هاتفيا إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حيث تطرقت المكالمة إلى التوتر مع إيران. وكانت هذه هي أول مكالمة هاتفية بين الزعيمين.
وقال إحسان الشمري المعلق السياسي المقرب من العبادي إن تصريحات رئيس الوزراء العراقي تناولت التوترات الأمريكية الإيرانية.
ونقل التلفزيون الرسمي عن العبادي قوله "العراق حريص على مصالحه الوطنية ومصالح شعبه ولا يريد أن يكون طرفا في صراع إقليمي أو دولي يؤدي إلى كوارث على المنطقة والعراق."
وكان البيت الأبيض قال يوم الجمعة إن ترامب والعبادي "ناقشا التهديد الذي تمثله إيران على المنطقة بأكملها" في أول مكالمة هاتفية لهما منذ تنصيب ترامب.
واستعرض مكتب العبادي أيضا يوم الجمعة ما جاء في المكالمة الهاتفية التي جرت مساء الخميس دون أن يذكر إيران على وجه التحديد.
وأكد الجانبان في استعراضهما للمكالمة الهاتفية أهمية تعاونهما المستمر ضد تنظيم الدولة الإسلامية في الوقت الذي يفقد فيه المتشددون السيطرة على الموصل آخر معقل رئيسي للتنظيم في البلاد.
ونشرت الولايات المتحدة أكثر من خمسة آلاف جندي في العراق وتقدم دعما جويا وبريا في المعركة في الموصل.
ولعبت إيران أيضا دورا كبيرا في قتال الدولة الإسلامية بتسليح وتدريب جماعات شيعية عراقية تعرف باسم الحشد الشعبي.
وقال الشمري للتلفزيون العراقي "رئيس الوزراء العراقي الدكتور العبادي يشدد مرة أخرى على سياسة الحياد والنأي عن الصراع."
وفي استعراضه لما جاء في المكالمة الهاتفية قال مكتب العبادي إن رئيس الوزراء طلب من ترامب رفع حظر السفر إلى الولايات المتحدة المفروض على العراقيين.
وعلقت محاكم أمريكية القيود التي أعلنها ترامب في يناير كانون الثاني على دخول حاملي جوازات السفر من العراق وإيران وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن إلى الولايات المتحدة. وقال ترامب إنه سيواصل العمل على إعادة العمل بها.
وقاوم العبادي دعوات من سياسيين شيعة بارزين موالين لإيران بالرد على الحظر خلال اجتماع عقد في 29 يناير كانون الثاني واستشهد بحاجة العراق للدعم العسكري الأمريكي.
وكانت واشنطن كثفت الضغط على إيران الأسبوع الماضي بفرض عقوبات على 13 شخصا و12 كيانا بعد أيام من تحذير وجهه البيت الأبيض لطهران بعد إجرائها تجربة بإطلاق صاروخ باليستي.
(إعداد علا شوقي للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)