طرابلس (رويترز) - جددت القوات الليبية هجومها لطرد تنظيم الدولة الإسلامية من معقله السابق بمدينة سرت قائلة إنها سيطرت على المسجد الرئيسي بالمدينة وسجن كانت شرطة التنظيم تديره.
وقالت القوات والتي تتشكل في معظمها من كتائب من مدينة مصراتة إنها على وشك السيطرة على سرت بعد سيطرتها على معظم المدينة في حملة بدأت قبل ثلاثة أشهر وقصرت وجود مقاتلي التنظيم في منطقة سكنية آخذة في الانكماش في وسط المدينة. وتدعم غارات جوية أمريكية هذه القوات منذ أول أغسطس آب.
وقال أكرم قليوان المتحدث باسم مستشفى مصراتة إن ما لا يقل عن تسعة من مقاتلي الكتائب قُتلوا كما أصيب 85 آخرون خلال الاشتباكات التي وقعت يوم الأحد.
وقال رضا عيسى وهو أحد المتحدثين باسم عمليات تحالف قوات البنيان المرصوص إن مقاتلين تدعمهم مدفعية ثقيلة ودبابات تقدموا في ساعة مبكرة من يوم الأحد في حي بو فرعة وسيطروا على مبنى كانت تستخدمه شرطة تنظيم الدولة الإسلامية كسجن.
وقال المكتب الإعلامي للقوات إن القوات سيطرت فيما بعد على مسجد الرباط أكبر مساجد سرت حيث كان كبار أعضاء في تنظيم الدولة الإسلامية يلقون خطبا.
وأضاف المكتب الإعلامي إنه عُثر على "عشرات" من جثث مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في المناطق التي تمت السيطرة عليها حديثا على الرغم من عدم إعطائه عددا محددا ولم يُعرف متى قُتل هؤلاء المقاتلون.
وقالت القيادة الأمريكية في أفريقيا إنه حتى يوم الخميس شنت الولايات المتحدة 65 غارة جوية على سرت كان أحدثها على شاحنة تموين وثلاثة مواقع قتالية "للعدو."
وعجلت هذه الهجمات تقدم القوات الليبية التي كانت التفجيرات الانتحارية والقناصة والألغام قد أبطأوا تقدمها.
وسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على سرت العام الماضي وأقام هناك شبه دولة على غرار ما فعله في العراق وسوريا وقام بفرض تطبيق حكمه المتشدد على سكانها.
وستمثل خسارة سرت ضربة كبيرة لتنظيم الدولة الإسلامية على الرغم من أن من المتوقع أن يواصل مقاتلوه الذين فروا أو تمركزوا في مناطق أخرى في ليبيا محاولة استغلال الاضطرابات السياسية والفراغ الأمني في البلاد.
(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية)