🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

المتطوعون الأمريكيون خاضوا الحرب العالمية الأولى قبل مشاركة بلادهم فيها

تم النشر 18/02/2015, 11:49
المتطوعون الأمريكيون خاضوا الحرب العالمية الأولى قبل مشاركة بلادهم فيها

من ألدن بنتلي

نيويورك (رويترز) - أغفلت معظم كتب التاريخ الأمريكية التي تناولت الحرب العالمية الأولى اسم إدوارد ماندل ستون خريج جامعة هارفارد من شيكاجو الذي دخل التاريخ بموته عن 27 عاما كمقاتل على مدفع رشاش في فرنسا قبل 100 عام.

لم يكن ستون يحارب من أجل وطنه. فقد رفضت الولايات المتحدة في البداية أن تنحاز لطرف في الحرب ومر عامان قبل أن ترسل جنودها للجبهة الغربية.

ويقول الكاتب جاري وارد في مجلة قدامى المحاربين الأمريكيين في الحروب الخارجية إن مصرع ستون في 27 فبراير شباط عام 1915 جراء جروح أصيب بها من شظايا في الخنادق قرب نهر ايسن جعله أول أمريكي يسقط صريعا أثناء القتال.

كان ستون واحدا من مئات الشبان المثاليين في أعوام 1915 و16 و17 الذين تطوعوا للقتال وإنقاذ الأرواح كسائقين لسيارات الاسعاف وتحقيق المجد بمساعدة فرنسا الحليف التاريخي للولايات المتحدة في صد الجيش الألماني.

وانضم آخرون للجيشين البريطاني والكندي.

وقال دوران كارت أمين المتحف الوطني للحرب العالمية الأولى في كانساس سيتي بولاية ميزوري "في كثير من الحالات قيل انهم تجاهلوا حياد الولايات المتحدة. لم يعتبروا خونة ولم يقبض عليهم أو أي شيء من هذا القبيل لكنهم لم ينظر الناس إليهم بعين العطف."

كانت أمريكا تنتهج سياسة انعزالية عندما بدأت الحرب عام 1914 حتى مع تنامي المشاعر المعادية لألمانيا. وكانت الحكومة تستاء من التطوع في الحرب لكن أمثال ستون وبعض النساء أضاءوا الطريق مع اتضاح حتمية المشاركة الأمريكية في الحرب.

دخلت الولايات المتحدة الحرب ضد ألمانيا في الرابع من ابريل نيسان عام 1917 وخرجت منها بعد ان فقدت حوالي 116500 جندي وبحار.

وكان هذا العدد من الضحايا أكثر ممن سقطوا في حربي كوريا وفيتنام معا لكنه لا يقارن بالملايين التسعة الذين سقطوا قتلى في الحرب التي استمرت أربع سنوات والتهمت 36 بلدا وغيرت أساليب الحرب وأعادت رسم الخرائط من أوروبا إلى الشرق الاوسط ووضعت أمريكا على رأس النظام العالمي.

وبعد مرور قرن أصبح من المستحيل تقريبا تحديد الأعداد الدقيقة للمتطوعين أو ترتيب تواريخ موتهم أو طبيعة خدمتهم في الحرب وأماكنها. لكن يمكن بكل سهولة القول أن 200 أمريكي قضوا في ساحات القتال في فرنسا أو حولها مع استثناء من كانوا على سفن نسفها الألمان بالطوربيدات قبل مشاركة القوات الامريكية في الحرب.

وكرمت فرنسا كثيرين منهم فمنحتهم أنواطا ومنهم بول كودي بنتلي عم والد كاتب هذا التحقيق الذي وصل كسائق سيارة إسعاف مع الخدمة الميدانية الامريكية في مايو ايار عام 1917 وتوفي بعد أربعة أشهر عندما سقطت قذيفة ألمانية على سيارة الاسعاف التي كان يقودها.

ومن المدنيين الامريكيين الذين خدموا قبل وبعد دخول الولايات المتحدة رسميا في الحرب الروائي ارنست همنجواي الذي تطوع في ايطاليا كسائق سيارة إسعاف. وخلدت رواية وداعا للسلاح التي أصدرها همنجواي عام 1929 مشاركته في خدمة الاسعاف عام 1918 وإصابته بجروح أثناء الخدمة مع هيئة الصليب الأحمر الأمريكي.

ومنهم أيضا الشاعر الأمريكي الان سيجر الذي مات في فرنسا في يوليو تموز 1916 واشتهر بفضل القصائد التي ألهمته بها مشاركته في الحرب.

وكذلك والت ديزني رائد صناعة الأفلام المتحركة الذي شارك في خدمة الاسعاف في فرنسا بعد الهدنة.

* الأول في طريق الأذى

كتب المؤرخ إدوين مورس في

من ألدن بنتلي

نيويورك (رويترز) - أغفلت معظم كتب التاريخ الأمريكية التي تناولت الحرب العالمية الأولى اسم إدوارد ماندل ستون خريج جامعة هارفارد من شيكاجو الذي دخل التاريخ بموته عن 27 عاما كمقاتل على مدفع رشاش في فرنسا قبل 100 عام.

لم يكن ستون يحارب من أجل وطنه. فقد رفضت الولايات المتحدة في البداية أن تنحاز لطرف في الحرب ومر عامان قبل أن ترسل جنودها للجبهة الغربية.

ويقول الكاتب جاري وارد في مجلة قدامى المحاربين الأمريكيين في الحروب الخارجية إن مصرع ستون في 27 فبراير شباط عام 1915 جراء جروح أصيب بها من شظايا في الخنادق قرب نهر ايسن جعله أول أمريكي يسقط صريعا أثناء القتال.

كان ستون واحدا من مئات الشبان المثاليين في أعوام 1915 و16 و17 الذين تطوعوا للقتال وإنقاذ الأرواح كسائقين لسيارات الاسعاف وتحقيق المجد بمساعدة فرنسا الحليف التاريخي للولايات المتحدة في صد الجيش الألماني.

وانضم آخرون للجيشين البريطاني والكندي.

وقال دوران كارت أمين المتحف الوطني للحرب العالمية الأولى في كانساس سيتي بولاية ميزوري "في كثير من الحالات قيل انهم تجاهلوا حياد الولايات المتحدة. لم يعتبروا خونة ولم يقبض عليهم أو أي شيء من هذا القبيل لكنهم لم ينظر الناس إليهم بعين العطف."

كانت أمريكا تنتهج سياسة انعزالية عندما بدأت الحرب عام 1914 حتى مع تنامي المشاعر المعادية لألمانيا. وكانت الحكومة تستاء من التطوع في الحرب لكن أمثال ستون وبعض النساء أضاءوا الطريق مع اتضاح حتمية المشاركة الأمريكية في الحرب.

دخلت الولايات المتحدة الحرب ضد ألمانيا في الرابع من ابريل نيسان عام 1917 وخرجت منها بعد ان فقدت حوالي 116500 جندي وبحار.

وكان هذا العدد من الضحايا أكثر ممن سقطوا في حربي كوريا وفيتنام معا لكنه لا يقارن بالملايين التسعة الذين سقطوا قتلى في الحرب التي استمرت أربع سنوات والتهمت 36 بلدا وغيرت أساليب الحرب وأعادت رسم الخرائط من أوروبا إلى الشرق الاوسط ووضعت أمريكا على رأس النظام العالمي.

وبعد مرور قرن أصبح من المستحيل تقريبا تحديد الأعداد الدقيقة للمتطوعين أو ترتيب تواريخ موتهم أو طبيعة خدمتهم في الحرب وأماكنها. لكن يمكن بكل سهولة القول أن 200 أمريكي قضوا في ساحات القتال في فرنسا أو حولها مع استثناء من كانوا على سفن نسفها الألمان بالطوربيدات قبل مشاركة القوات الامريكية في الحرب.

وكرمت فرنسا كثيرين منهم فمنحتهم أنواطا ومنهم بول كودي بنتلي عم والد كاتب هذا التحقيق الذي وصل كسائق سيارة إسعاف مع الخدمة الميدانية الامريكية في مايو ايار عام 1917 وتوفي بعد أربعة أشهر عندما سقطت قذيفة ألمانية على سيارة الاسعاف التي كان يقودها.

ومن المدنيين الامريكيين الذين خدموا قبل وبعد دخول الولايات المتحدة رسميا في الحرب الروائي ارنست همنجواي الذي تطوع في ايطاليا كسائق سيارة إسعاف. وخلدت رواية وداعا للسلاح التي أصدرها همنجواي عام 1929 مشاركته في خدمة الاسعاف عام 1918 وإصابته بجروح أثناء الخدمة مع هيئة الصليب الأحمر الأمريكي.

ومنهم أيضا الشاعر الأمريكي الان سيجر الذي مات في فرنسا في يوليو تموز 1916 واشتهر بفضل القصائد التي ألهمته بها مشاركته في الحرب.

وكذلك والت ديزني رائد صناعة الأفلام المتحركة الذي شارك في خدمة الاسعاف في فرنسا بعد الهدنة.

* الأول في طريق الأذى

كتب المؤرخ إدوين مورس في كتابه "طليعة المتطوعين الأمريكيين" (1919) إن المتطوعين كان لهم دور في تشكيل الرأي العام الأمريكي وبلورته.

وتقول روايات عديدة إن أول مدني أمريكي يفقد حياته في الحرب كان فيما يبدو ليون ثراشر مهندس التعدين من ماساتشوستس الذي غرق في مارس اذار عام 1915 في السفينة فالابا التي نسفها طوربيد قبالة الساحل الانجليزي.

وحدث ذلك قبل شهرين من قيام غواصة ألمانية بإغراق سفينة الركاب البريطانية لوسيتانيا في السابع من مايو ايار عام 1915 ما أدى إلى مقتل 128 راكبا أمريكيا.

واضطر مقتل الأمريكيين في البحر الرئيس وودرو ويلسون للمطالبة بأن تتراجع ألمانيا عن استخدام الغواصات في الحرب بلا قيود ووفر للولايات المتحدة الذريعة لوضع نهاية للحياد الامريكي عند استئناف الهجمات العشوائية على السفن.

وهكذا بدأ الحشد غير المسبوق للجيش الأمريكي الذي كان في ذلك الوقت يكفي بالكاد لخوض اشتباكات حدودية مع الثائر المكسيكي بانشو فيلا في عام 1916.

وساهم المتطوعون في الداخل في وضع الأساس بتكوين أول معسكرات مدنية للتدريب العسكري.

وفي نهاية المطاف تمت تعبئة ما يربو على أربعة ملايين جندي أمريكي أرسل منهم للخارج 1.5 مليون جندى كان لهم دور حاسم في إعانة فرنسا وبريطانيا على هزيمة ألمانيا.

ثم كان توقيع الهدنة التي وضعت نهاية للحرب في 11 نوفمبر تشرين الثاني عام 1918.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.