من عزيز اليعقوبي
الرباط (رويترز) - طردت السلطات المغربية صحفيين فرنسيين قائلة إنهما كانا يعملان دون تصريح وذلك في خطوة انتقدها دعاة حرية الرأي معتبرينها حلقة من حلقات التضييق على الصحفيين.
وألقي القبض يوم الأحد على الصحفيين اللذين يعملان لوكالة برميير ليني أثناء إجرائهما لقاءات في مقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وهي أقوى الجماعات الحقوقية نفوذا في المغرب.
وقال يوسف الريسوني عضو الجمعية "اقتحم حوالي 20 شرطيا مكتبنا واقتادوا الصحفيين إلى الفندق الذي ينزلان به وفتشوا غرفتيهما."
وذكرت بريميير ليني وهي وكالة خاصة تعمل لحساب القناة الثالثة بالتلفزيون الفرنسي أنها كانت قد طلبت تصريحا لعمل الصحفيين.
وقال بنوا برينجيه رئيس تحرير الوكالة في اتصال تليفوني "أرسلنا طلبا منذ أسابيع لكننا لم نتلق أي رد عليه لذا قرر الصحفيان الذهاب إلى هناك بدونه."
أما وزارة الاتصال فقالت إنها لم تصدر أي ترخيص للتلفزيون الفرنسي ولم تتسلم أي طلب بالحصول على ترخيص.
وقالت وزارة الداخلية إن الصحفيين لم يتعاونا مع السلطات مما دفعها لطردهما ومصادرة كاميرات التصوير التي كانت معهما.
وأصدرت الوزارة بيانا قالت فيه إن السلطات المغربية حاولت أكثر من مرة إجراء حوار بعدما علمت بتحركات الصحفيين المريبة وغير القانونية وانتهاكهما القواعد المفروضة حاليا على التقارير الصحفية.
أما جمعية (الحرية الآن) التي أسسها صحفيون ونشطاء مغاربة ولا تعترف بها الحكومة فقالت إن عدم الالتفات لمثل هذه الطلبات شائع نسبيا.
وقال رئيس الجمعية معطي منجب إن الحكومة تتجاهل هذه الطلبات لوضع الصحفيين في وضع صعب فإن قرر أحد العمل دون ترخيص فهو ينتهك القواعد وإن هو انتظر فربما كان ذلك لأجل غير مسمى.
وقال برينجيه إن الصحفيين في طريق عودتهما لباريس يوم الاثنين.