من إيديث هونان
نيروبي (رويترز) - دعت النقابات العمالية الكينية غير المسلمين من عمال القطاع العام بمن فيهم من المعلمين والأطباء لمغادرة المنطقة الشمالية التي لا يسود فيها القانون والتي شهدت هجومين داميين شنهما متشددون خلال الأسبوعين الماضيين. وعزت النقابات ذلك إلى أسباب أمنية.
وقتلت حركة الشباب المتشددة 36 عاملا غير مسلم يوم الثلاثاء في هجوم في شمال شرق كينيا. كما قتلت 28 من غير المسلمين في حافلة ركاب يوم 22 نوفمبر تشرين الثاني ولم تقتل الركاب المسلمين.
وكثير من عمال القطاع العام في شمال كينيا من المسيحيين الذين هاجروا إلى تلك المنطقة أملا في تحقق وعود بمزيد من فرص العمل.
وقال ويلسون سوشيون الأمين العام لنقابة المعلمين وهو الأمين العام لاتحاد النقابات العمالية الكينية إن السلطات "عليها أن تضمن سلامة العمال."
وأضاف أن دعوة النقابات وجهت إلى 10 آلاف معلم و6500 موظف عمومي بمن فيهم من أطباء وممرضين.
وناشد علي روبا حاكم مقاطعة مانديرا في الشمال الشرقي العمال البقاء قائلا إن خروجهم لن يؤدي إلا إلى تعميق عزلة المنطقة عن بقية البلاد. وأضاف أن المنطقة تلاقي صعوبات في اجتذاب العمال أصحاب الكفاءة.
وقال لرويترز "من المؤسف أن أمثال النقابة الوطنية للمعلمين الكينيين تخرج إلى وسائل الإعلام لتقول إن على الموظفين العموميين غير المسلمين المغادرة... الإرهاب هو الإرهاب. وهو يؤثر علينا بشكل متساو."
وبدأ خروج العمال بالفعل على الرغم من أن سوشيون قال إنه لا يعلم عدد العمال الذين غادروا مانديرا.
وقال كين مولينجا وهو موظف في عيادة نزح عن مانديرا هذا الأسبوع بعدما قضى خمسة أعوام في المنطقة "الناس خائفون.. أفضل شيء الآن هو مغادرة ذلك المكان والمتابعة عن بعد."
(إعداد سيف الدين حمدان للنشرة العربية- تحرير مصطفى صالح)