إسلام آباد، 14 أغسطس/آب (إفي): تحتفل باكستان اليوم الخميس بعيد الاستقلال وسط حالة من التوتر جراء الاحتجاجات التي دعا إليها اثنان من زعماء المعارضة للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء نواز شريف وإجراء انتخابات مبكرة.
وشهدت إسلام آباد منذ الساعات الأولي من صباح اليوم انتشار نحو 200 ألف من قوات الأمن، وإيقاف شبكات الهواتف المحمولة وقطع العديد من الطرق الرئيسية من أجل الحيلولة دون تقدم الاحتجاجات وفقا لوسائل الإعلام المحلية.
وتكررت نفس الأوضاع في العديد من مدن إقليم البنجاب، سوف ينطلق منها المتظاهرون.
وينطلق عمران خان رئيس حزب (باكستان تحريك وإنصاف) من مدينة لاهور برفقة "آلاف" من أنصاره من أجل تنظيم اعتصام في إسلام آباد لإجبار شريف، الذي يتهمونه بتزوير الانتخابات، على التخلي عن السلطة.
ويقود رجل الدين الإصلاحي طاهر القادري، رئيس رابطة "عوامي" الباكستانية مسيرة أخرى حول العاصمة، بعدما لقي ثمانية من أنصاره مصرعهم في مواجهات مع الشرطة في لاهور.
ويستفيد الزعيمان المعارضان من الحنق الشعبي تجاه شريف جراء أزمة الطاقة وزيادة هجمات المتمردين والوضع السيئ للاقتصاد الوطني.
ويؤكد شريف، الذي فاز مع الرابطة المسلمة في باكستان بالانتخابات الماضية، أن احتجاجات خان والقادري قد تضع الديمقرطية الباكستانية الهشة في خطر.
وأعلن شريف أنه يعتزم مطالبة المحكمة الدستورية بتشكيل لجنة لدراسة ما إذا كانت قد وقعت عمليات تزوير في مايو/آيار عام 2013 الأمر الذي كان يطالب به خان.
إلا أن خان الذي جاء حزبه بالمركز الثاني في الانتخابات قد مارس مزيدا من الضغوطات، مؤكدا أنه لن يتوقف حتى يعلن شريف استقالته والدعوة لانتخابات مبكرة. (إفي)