إسلام أباد (رويترز) - أعلن مسؤولون من باكستان وأفغانستان أن البلدين أخفقا خلال محادثات جرت يوم الاثنين في التوصل إلى اتفاق بشأن إدارة الحدود بينهما.
وأسفرت اشتباكات حدودية استمرت أياما في الأسبوع الماضي عن مقتل أربعة أشخاص.
واندلع القتال عندما بدأت باكستان بناء جدار عند المعبر الحدودي بين البلدين بغية منع المسلحين الإسلاميين من العبور إلى أراضيها من أفغانستان.
وأثارت هذه الخطوة غضب كابول خصوصا أنها ترفض الاعتراف بخط دوراند الحدودي الذي رسم بين البلدين خلال الحقبة الاستعمارية عام 1893 كما تعترض على بناء باكستان لنقاط تفتيش على طول الخط الحدودي المتنازع عليه.
واتفقت الدولتان على وقف لإطلاق النار يوم الخميس وتقرر أن يزور وفد أفغاني برئاسة نائب وزير الخارجية حكمت خليل كرزاي باكستان لإجراء محادثات مع المسؤولين هناك يوم الاثنين.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الباكستانية إن وكيل الوزارة إعزاز أحمد تشودري أبلغ الوفد الأفغاني نية بلاده بناء أربع بوابات في نقاط مختلفة عند المعبر.
وأضاف المسؤول "لم يتوصلوا إلى اتفاق نهائي لكننا أبلغناهم (الأفغان) بموقفنا."
وأردف "هذه البوابات مهمة لحفظ أمن باكستان وأفغانستان على حد سواء."
وقال مسؤول باكستاني ثان إن وزيري خارجية البلدين سيعقدان محادثات على هامش مشاركتهما في قمة منظمة تعاون شنغهاي في طشقند في وقت لاحق هذا الأسبوع.
وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الأفغانية أن المحادثات عقدت "في جو ودي" وأشار البيان إلى أن كرزاي أثار ما وصفه بأنه "انتهاكات متنوعة" من باكستان تشمل إنشاء نقاط تفتيش على أراض أفغانية.
وأضاف البيان "كما انه اعترض بقوة على القصف المدفعي الباكستاني المستمر وغير المبرر للقرى الأفغانية."
وتجتاز آلاف العربات المعبر الحدودي البري أسبوعيا مما يجعله خطا تجاريا حيويا بين البلدين.
وتستضيف باكستان نحو 2.5 مليون أفغاني هربوا من القتال في بلادهم.
واتسمت العلاقة بين باكستان وأفغانستان بالتوتر في الأشهر الأخيرة الماضية.
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير سها جادو)