كراكاس (رويترز) - كشفت بيانات نادرا ما تكون متاحة في فنزويلا أن الدفتيريا، التي تسبب الوفاة لما بين خمسة وعشرة في المئة من المصابين بها، تنتشر في البلاد بسبب سوء أنظمة الصحة العامة ونقص الأدوية الأساسية.
ووفق وزارة الصحة في كوبا التي أوردت البيانات على موقعها على الإنترنت فإن فنزويلا أبلغت منظمة الصحة العالمية بوجود نحو 123 حالة يشتبه في إصابتها بالدفتيريا في الفترة بين شهري يناير كانون الثاني ومنتصف يونيو حزيران وهو ما يرفع إجمالي عدد الحالات المشتبه بها خلال الإثنى عشر شهرا الماضية إلى 447.
ولم ترد وزارة الإعلام في فنزويلا ومنظمة الصحة للبلدان الأمريكية (بي.ايه.اتش.او) الذراع الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية حتى الآن على طلب للتعليق على البيانات. كما أن الموقع الإلكتروني لوزارة الصحة في فنزويلا معطل.
وقالت منظمة الصحة العامة، المؤلفة من مجموعة أطباء فنزويليين معارضين لسياسات الصحة العامة في فنزويلا، في بيان بشأن أعداد المشتبه بإصابتهم بالدفتيريا "عدم توفر المعلومات الرسمية التي تحظى باهتمام عام يمثل انتهاكا للحقوق الدستورية".
ووثقت رويترز حالة طفلة كانت تبلغ من العمر تسع سنوات وتدعي إليانيز فيفاس توفيت في وقت سابق من هذا العام بعد خطأ في تشخيص حالتها بسبب نقص الأدوات اللازمة لفحص حلقها ونقلها بين أكثر من مستشفى.
وقال طبيب ممارس في ولاية أنسوتيجي إحدى أكثر المناطق التي شهدت الإصابة بالدفتيريا إن عدد الإصابات التي تبلغ بها فنزويلا منظمة الصحة العالمية هو على الأرجح عدد قليل للغاية.
وأضاف يوم السبت طالبا عدم نشر اسمه "لا نستطيع الإبلاغ عن الحالات لأن السلطات ترد علينا فورا بأن ذلك لا يمكن إعلانه".
وقال إنه يوجد نقص في أقنعة الوجه اللازمة لعمل الفرق الطبية وهو ما يعني أن العاملين في المستشفيات من الممكن تعرضهم أيضا لخطر الإصابة.
وأوردت وزارة الصحة في كوبا في صفحتها على الإنترنت أن فنزويلا اشترت 3.5 مليون جرعة إضافية من التطعيمات للسيطرة على الدفتيريا.
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20170729T214450+0000