مدريد (رويترز) - أقرت محكمة اسبانية يوم الجمعة استمرار محاكمة الأميرة كريستينا بشأن اتهامات بالتهرب الضريبي في قضية أضرت كثيرا بصورة العائلة الملكية في وقت تؤثر فيه الأزمة الاقتصادية على معظم المواطنين الاسبان.
وكريستينا (50 عاما) أخت الملك فيليب هي أحد 18 شخصا يحاكمون في قضية استغرق التحقيق بها ست سنوات بشأن أنشطة مؤسسة نوز الخيرية التي يديرها زوجها إيناكي اوردانجارين.
يقول المدعون إنه تم استغلال نوز في اختلاس ملايين اليورو من تمويل حكومي وإن اوردانجارين -الذي يحاكم هو الاخر- استغل صلاته بالعائلة الملكية للفوز بعقود حكومية لإقامة مناسبات من خلال المنظمة غير الهادفة للربح.
وأصبحت كريستينا دي بوربون أول شخصية ملكية اسبانية تجلس في قفص الاتهام عندما مثلت أمام المحكمة مطلع يناير كانون الثاني للاجابة على اسئلة تمهيدية.
ويوجه الادعاء لها تهمتين تتعلقان بالتهرب الضريبي واذا ادينت فقد توقع عليها عقوبة السجن أربع سنوات عن كل تهمة.
وطلب محامو كريستينا دي بوربون من القضاة اسقاط الاتهامات الجنائية الموجهة لها وقال المدعي العام إن هناك أدلة كافية تعضد الاتهامات.
لكن المحكمة في بالما دي مايوركا حيث تقام المحاكمة قالت في بيان إنها متمسكة بالاتهامات التي وجهتها منظمة (كلين هاندز) لمكافحة الكسب غير المشروع معتمدة على وسيلة قانونية اسبانية تعرف باسم "حق الناس في توجيه الاتهام".
وزادت القضية من غضب المواطنين في اسبانيا بشأن فضائح الفساد على مستوى الطبقات العليا بدوائر الأعمال والسياسة.
ومن المقرر مثول المتهمين مرة أخرى أمام المحكمة لاستجوابهم في فبراير شباط.