من ايمي ساويتا ليفيفر
كوه ساموي (تايلاند) (رويترز) - قضت محكمة تايلاندية يوم الخميس بإعدام عاملين مهاجرين من ميانمار بعد إدانتهما بقتل سائحين بريطانيين عام 2014 في قضية أثير حولها كثير من الجدل والخلاف بشأن فحص الحامض النووي.
وعثر على جثتي السائحين هانا ويذريدج وديفيد ميلر وعليهما آثار ضرب على شاطئ بجزيرة كوه تاو السياحية في سبتمبر أيلول من العام الماضي. وقالت الشرطة إن ويذريدج (23 عاما) تعرضت للاغتصاب والضرب حتى الموت وإن ميلر تعرض لضربات على الرأس.
وبعد أسابيع من الضغوط لحل القضية اعتقلت الشرطة مهاجرين من ميانمار وقالت في وقت لاحق إنهما أقرا بجريمتهما. وتراجع الاثنان عن اعترافاتهما فيما بعد وقالا إنها انتزعت بالإكراه.
وصدر الحكم بعد تحقيق ومحاكمة أثارت مزاعم بشأن عدم كفاءة الشرطة وسوء التعامل مع الأدلة وفحوص الحامض النووي وتعذيب المشتبه بهما.
وأثار الحكم غضبا في ميانمار وانتشر العشرات من أفراد الشرطة لحراسة السفارة التايلاندية بالعاصمة يانجون وسط دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي لتنظيم احتجاج. ووقف نحو عشرة أشخاص أمام المبنى رافعين لافتات تطالب بإطلاق سراح العاملين.
وكتب مستخدم لموقع فيسبوك من ميانمار يدعى ميو فونت يقول إن الحكم "متوقع تماما... إنهما مساكين كانا في المكان الخاطئ في الوقت الخاطئ... وكالمعتاد يكون أبناء بورما كباش فداء."
وتعرضت الشرطة لاتهامات واسعة النطاق بأنها أساءت إجراء التحقيق بما في ذلك أنها لم تغلق الجزيرة بسرعة بعد ما حدث مما سمح لمشتبه بهم محتملين بالفرار.
وقال زاو هتاي وهو مسؤول كبير بمكتب رئيس ميانمار إن بلاده ستسلك كل السبل القانونية والدبلوماسية "ولن تدخر جهدا" لتأمين الإفراج عن "الرجلين البريئين".