من مادييسارا ناكو
نجامينا (رويترز) - قال جيش تشاد في بيان أصدره في وقت متأخر ليل الاربعاء إنه نفذ سلسلة من الغارات الجوية على معسكرات لجماعة بوكو حرام في نيجيريا ردا على هجوم انتحاري مزدوج في العاصمة التشادية نجامينا هذا الأسبوع أسفر عن مقتل 34 على الأقل. لكن نيجيريا نفت بشده ما ذكره الجيش التشادي.
وأضاف بيان الجيش أن الهجمات أوقعت خسائر بشرية ومادية كبيرة في ستة معسكرات تابعة للجماعة المتشددة. ولم يقدم المزيد من التفاصيل.
ورفضت السلطات النيجيرية التقارير التي ذكرت أن الهجمات وقعت على أراضيها وقالت إنها نفذت على الأرجح في النيجر.
وقال الميجر جنرال كريس أولوكولادي المتحدث باسم الجيش النيجيري "المزاعم القائلة إن الجيش التشادي نفذ ضربات جوية ضد ستة معسكرات للارهابيين في نيجيريا غير صحيحة."
وفي الأسابيع الماضية قالت نيجيريا إن بوكو حرام طردت من أغلب المناطق التي كانت تسيطر عليها في شمال البلاد.
وبعد بضع ساعات من الإعلان التشادي قالت مصادر أمنية إن مقاتلي بوكو حرام هاجموا قريتين في منطقة ديفا بجنوب النيجر المجاورة لتشاد.
وقالت المصادر إن المهاجمين ذهبوا إلى القريتين في منطقة جيسكيرو في سيارات وعلى متن دراجات نارية وأطلقوا النار على السكان قبل أن يشعلوا النار في المنازل المصنوعة في معظمها من القش حيث كان يختبىء آخرون.
وقال أحد مسؤولي الأمن "في المجمل قتل 30 شخصا على الأقل. بعضهم توفي عندما أشعلت النيران في المنازل." وقال المصدر إنه يتوقع ارتفاع عدد القتلى لأن عددا من الناجين أصيبوا بحروق خطيرة.
وتقع منطقة جيسكيرو على ضفاف نهر كومادوجو الذي يفصل بين النيجر ونيجيريا.
وهذا هو ثاني هجوم كبير عبر الحدود تشنه الجماعة النيجيرية المتشددة هذا الأسبوع بعد الهجوم الانتحاري المزدوج في العاصمة التشادية يوم الاثنين فيما يظهر قدرة الجماعة على توجيه ضربات في تحد لجيوش المنطقة الساعية للقضاء عليها.
ولعبت تشاد دورا حيويا في حملة عسكرية اقليمية ألحقت عدة هزائم ببوكو حرام منذ يناير كانون الثاني وإن كانت نفذت موجة من التفجيرات في الأسابيع الأخيرة.
وقال المتحدث باسم الجيش العقيد عظيم برمندو "قوات الدفاع وقوات الأمن التابعة لنا ستلاحق بلا رحمة هؤلاء الإرهابيين الذين لا دين لهم والخارجين عن القانون حتى لا تمر إراقة دماء ابناء تشاد بلا عقاب."
وكان الهجومان المتزامنان يوم الاثنين على مقر للشرطة ومدرسة للتدريب أول هجومين من نوعهما في تشاد الحليفة للغرب في مواجهة الجماعات الإسلامية المتشددة بمنطقة الساحل.
وأعلنت الحكومة مجموعة من الخطوات لتشديد إجراءات الأمن في العاصمة التي يوجد بها مقر بعثة عسكرية فرنسية قوامها ثلاثة آلاف فرد منها حظر ارتداء البرقع الذي يغطي الجسد من قمة الرأس إلى أخمص القدم.