من جوناثان ساول ووليام ماكلين
لندن/دبي (رويترز) - أورد تقرير للبحرية الأمريكية أن التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد جماعة الحوثيين في اليمن يعوق وصول المساعدات جراء الإنذار الذي وجهه إلى السفن التجارية للبقاء بعيدا عن المناطق التي تتعرض للقصف في المعارك.
ونفى التحالف -الذي يسعى لاسترجاع السيطرة على معظم اليمن من جماعة الحوثيين المدعومة من ايران- هذه المزاعم وأكّد حرصه على إيصال السفن للمساعدات الإغاثية.
ونبّهت الأمم المتحدة إلى أن اليمن يعاني من إحدى أسوأ أزماته الإنسانية إذ يعوق القتال وما يترتب عنه من إغلاق المطارات والموانئ لفترات طويلة جهود إيصال المساعدات الإغاثية.
وأورد تقرير للبحرية الأمريكية نشر يوم الثلاثاء واطلعت عليه رويترز أن سفن التحالف العربي قبالة مرفأ الحديدة اليمني المطل على البحر الأحمر "تبث إنذارا إلى السفن التجارية للبقاء بعيدا عن مناطق العمليات."
ونقل التقرير عن مضمون الرسالة قولها "سيسمح فقط للسفن التي لديها أرقام تراخيص وأذون سارية المفعول بدخول منطقة الميناء وسيتم إبعاد كل السفن الأخرى."
وأشار التقرير إلى أن الحكومة اليمنية سمحت للسفن بالدخول لكن التحالف يمنع هذا الأمر مما يشير إلى "انقطاع في التواصل" بين الحكومة اليمنية وحلفائها العرب.
غير أن العميد أحمد العسيري المتحدث باسم التحالف نفى إرسال السفن الحربية التابعة لهم أي رسائل تهدف الى إعاقة رسو السفن.
وأوضح أن التحالف يطلب من السفن الخضوع لتفتيش سفنه الحربية سعيا لكشف أي محاولات لتهريب الأسلحة إلى جماعة الحوثيين.
وأشار إلى وجود الكثير من السفن التي تريد دخول المرفأ من دون إذن مضيفا أنه منذ بدء الحملة العسكرية في مارس آذار أوضح أنه يتعين على جميع السفن الاتصال بقيادة التحالف لتخضع للتفتيش وفقا لإجراءات الاعتراض البحري.
وأضاف أن التحالف يطلب من السفن الخضوع لهذه العملية وحينها ستحصل بالتأكيد على الإذن.
ويتعين على السفن المتوجهة إلى اليمن التقدم بطلب إلى الحكومة اليمنية لكن التفتيش تجريه سفن التحالف الحربية.
وحث العسيري منظمات الإغاثة الدولية على التوجه إلى اليمن وفتح مكاتب لها هناك لتسريع عمليات توزيع الإغاثة.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك للصحفيين في وقت لاحق يوم الأربعاء "نود رفع أي حواجز وضعها التحالف وتعوق التوصيل السريع والفعال للسلع الإنسانية والنفط."
وأضاف المتحدث "نحث كل من يزيدون الأوضاع تعقيدا أن يجعلوها أقل تعقيدا." وقال إن خطة للأمم المتحدة لتفتيش شحنات الإغاثة لزيادة توصيل المساعدات لم يبدأ بعد تنفيذها بسبب نقص الأموال.
وقالت الأمم المتحدة في وقت سابق يوم الاثنين إن اليمن لم يتلق سوى واحد في المئة من احتياجاته التجارية الشهرية من الوقود في سبتمبر أيلول وأنه لم تكن هناك أي شحنات منذ وعد الرئيس اليمني الأمم المتحدة قبل أسبوع بالسماح بشحنات الإغاثة.
وقال مسؤولون في ميناء الحديدة لرويترز تعليقا على التقرير إن سفينتي شحن دخلتا الميناء يوم الأربعاء إحداهما تنقل الأرز والاسمنت والثانية سيارات.
وأشار العسيري إلى أن السفينتين وصلتا في وقت متأخر من يوم الثلاثاء وتنتظر ثالثة في عرض البحر قريبا وتم تفتيش خمس سفن إضافية وحصلت على إجازة وهي في طريقها حاليا إلى الحديدة.