🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تنظيم الدولة الإسلامية يقترب أكثر من حلب مع احتدام القتال في سوريا

تم النشر 09/10/2015, 19:15
محدث 09/10/2015, 19:19
© Reuters. تنظيم الدولة الإسلامية يقترب أكثر من حلب مع احتدام القتال في سوريا

من دومينيك إيفانز وباريسا حافظي

بيروت/أنقرة (رويترز) - قال المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الجمعة إن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية استولوا على قرى قريبة من مدينة حلب من معارضين منافسين لهم رغم حملة جوية وبحرية تشنها روسيا وتقول إنها تستهدف التنظيم المتشدد.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الغارات على مواقع المعارضة في شمالي سوريا قتلت 300 من المعارضين للرئيس السوري بشار الأسد في نحو 70 غارة على مدى يوم الخميس. ولم يتسن تأكيد عدد القتلى من مصدر مستقل.

وقالت وكالة الإعلام الروسية إن 200 فرد من مقاتلي المعارضة قتلوا في الهجوم على لواء الحق بينما قتل مئة في حلب. كما نُقل عن وزارة الدفاع القول إن اثنين من القادة الميدانيين بتنظيم الدولة الإسلامية كانوا ضمن القتلى.

وقال المرصد السوري إن القوات الحكومية المدعومة بميليشيا حليفة لم تحقق أي تقدم مهم في مناطق شنت فيها هجمات برية هذا الأسبوع. ووصف مدير المرصد رامي عبد الرحمن الهجمات بأنها "عمليات كر وفر."

في الوقت نفسه أعلن الحرس الثوري الإيراني مقتل أحد جنرالاته في ساعة متأخرة يوم الخميس قرب حلب وهي إحدى أكثر مدن سوريا سكانا. وتقول إيران وهي حليف للأسد مثل روسيا إن لها مستشارين في سوريا.

ويقف مقاتلو الدولة الإسلامية الآن على بعد كيلومترين من أراض تسيطر عليها الحكومة في الطرف الشمالي لحلب التي لحق بها دمار واسع النطاق وتفشت فيها الأمراض بشكل كبير خلال أكثر من أربع سنوات من الحرب الأهلية.

كان الجيش السوري تدعمه روسيا وإيران وميليشيات حليفة قد شن هجوما كبيرا في غرب سوريا لاستعادة أراض خسرها لصالح مقاتلين غير تنظيم الدولة الإسلامية قرب منطقة تعد معقلا للطائفة العلوية التي ينحدر منها الأسد وهي ذات أهمية بالغة لبقائه.

ومع تقدم الهجوم في الغرب قال تنظيم الدولة الإسلامية إن مسلحيه استولوا على خمس قرى في هجوم نفذوه في الشمال وقتلوا أكثر من عشرة جنود أو أفراد ميليشيا.

وقال المرصد السوري إن هذا هو أكبر تقدم للتنظيم منذ هجومه على مقاتلي المعارضة في ريف حلب قرب الحدود التركية في أواخر أغسطس آب.

وقال قيادي بفصيل معارض له مقاتلين في المنطقة "استغل (تنظيم) داعش الغارات الروسية وانشغال الجيش السوري الحر في معاركه في حماه وحقق تقدما في حلب."

وقصفت طائرات وسفن حربية روسية أهدافا في أنحاء سوريا خلال عشرة أيام منذ بدء الحملة التي تقول موسكو إنها تستهدف الدولة الإسلامية التي تسيطر على مساحات واسعة من الأراضي في شرق سوريا وغرب العراق.

لكن يبدو أن حملتها تركز بشكل أساسي على فصائل معارضة أخرى بعضها يقاتل لإيقاف تقدم الدولة الإسلامية في محافظة حلب. وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها شنت 67 طلعة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وقال أحد هذه الفصائل وهو لواء صقور الجبل إن الغارات الروسية دمرت مستودع الذخيرة الرئيسي الخاص به هذا الأسبوع. ولواء صقور الجبل هو أحد الفصائل المعارضة التي تلقت دعما عسكريا من الولايات المتحدة ودول عربية خليجية تطالب برحيل الأسد.

وتنفذ الآن طائرات حربية روسية وأمريكية مهام في نفس البلد للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية مما ينذر بوقوع حوادث غير متوقعة بين سلاحي الجو والمقاتلات من كلا البلدين.

ومن المتوقع أن يجري الرئيس الأمريكي باراك أوباما تغييرا واسعا في طريقة تعامل واشنطن مع دعم المعارضين السوريين بعد البداية المتعثرة لبرنامج تدريب عسكري نفذه الأمريكيون. ومن المنتظر أن يتحدث الرئيس في هذا الشأن خلال ساعات.

* خلل في صواريخ روسية

وفي محاولة لإظهار خطر العملية الروسية قال مسؤولون أمريكيون إن أربعة صواريخ روسية أطلقت من سفينة حربية في بحر قزوين سقطت في إيران لكن الروس نفوا ذلك سريعا وأكدوا إصابة الصواريخ لأهدافها.

غير أن وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر قال يوم الجمعة في لندن إن لدى واشنطن مؤشرات على خلل أصاب أربعة صواريخ روسية أطلقت من البحر.

كما هاجمت طائرات حربية فرنسية من نوع رافال معسكر تدريب للدولة الإسلامية في الرقة معقل التنظيم خلال ليل الخميس.

وقال وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان "نفذنا ضربات لأننا نعرف أن في سوريا -خاصة في المنطقة المحيطة بالرقة- معسكرات تدريب ومقاتلين أجانب مهمتهم ليست القتال ضد داعش لكن لكي يأتوا إلى فرنسا ... لشن هجمات."

ونفذت فرنسا أول غاراتها الجوية في سوريا في 27 سبتمبر أيلول الماضي فدمرت معسكر تدريب للدولة الإسلامية قرب دير الزور في شرق البلاد. وقال لودريان إن الدولة الإسلامية هي "العدو الأساسي" لفرنسا وإن الغارات الروسية تضرب بالأساس معارضين للأسد في سوريا وليس أهدافا للدولة الإسلامية.

وذكر المرصد السوري أن موجة جديدة من الغارات الروسية استهدفت مناطق في الغرب صباح الجمعة في حماه وإدلب في محاولة على ما يبدو لدعم الهجوم البري ضد معارضين مناوئين للأسد.

* حماية معقل العلويين

وركز الهجوم على سهل الغاب قرب منطقة تمثل معقلا للعلويين والطريق الرئيسي ذي الأهمية الاستراتيجية الذي يصل بين الشمال والجنوب من حماه إلى إدلب وحلب.

وإلى جانب الهجوم الجوي والبحري الذي تشنه روسيا قال مسؤولون بالمنطقة لرويترز إن مئات من القوات الإيرانية وصلوا الى سوريا منذ أواخر سبتمبر أيلول لدعم الجيش السوري وحزب الله.

وفي سوريا مسؤولون إيرانيون كبار منذ سنوات عديدة كمستشارين عسكريين بينما احتفظت موسكو بمنشأة بحرية في ميناء طرطوس على ساحل البحر المتوسط تستخدمها لدعم قواتها إلى جانب قاعدة في اللاذقية.

وقال الحرس الثوري الإيراني إن أحد أبرز جنرالاته وهو حسين همداني قتل قرب حلب مساء الخميس.

وهمداني جنرال مخضرم شارك في الحرب العراقية الإيرانية بين عامي 1980 و1988 وتولى منصب نائب قائد الحرس الثوري الإيراني في 2005. وقتل في سوريا عدد كبير من قادة الحرس الثوري.

وقال إسماعيل كوثري عضو البرلمان الإيراني إن همداني كان له دور مهم في منع المعارضة السورية من الاستيلاء على العاصمة دمشق في وقت سابق من الصراع السوري وعاد لأيام قليلة لمعرفته الدقيقة بالوضع هناك.

© Reuters. تنظيم الدولة الإسلامية يقترب أكثر من حلب مع احتدام القتال في سوريا

وقال المرصد إن همداني قتل قرب قاعدة كويرس التي تبعد بنحو 35 كيلومترا إلى الشرق من حلب. ولم تتوفر معلومات دقيقة عن سبب وفاته.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.