بكين (رويترز) - قالت جماعة أمريكية معنية بالحقوق إن المحامي الشهير في مجال حقوق الإنسان في الصين الذي أفرج عنه الأسبوع الماضي تعرض لتعذيب جسدي ونفسي خلال ثلاث سنوات قضاها في السجن.
وأثارت معاملة المحامي قاو تشي شنغ الذي احتجز سرا انتقادات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وأصبحت من أبرز القضايا الشائكة لحقوق الإنسان بين الصين والولايات المتحدة.
وقالت جماعة فريدوم ناو التي تدافع عن سجناء الرأي ومقرها واشنطن إن قاو (50 عاما) الذي يعيش في بكين احتجز في زنزانة صغيرة بدون إضاءة جيدة في منطقة شينجيانغ.
وأضافت أنه كان يحصل على كسرة خبز واحدة وقطعة ملفوف (كرنب) يوميا وفقد قرابة 22.6 كيلوجرام من وزنه. كما فقد قاو عددا من أسنانه بسبب سوء التغذية.
ونقلت فريدوم ناو عن قنغ هي زوجة قاو قولها "أنا مدمرة تماما لما فعلته الحكومة الصينية بزوجي." وتعيش قنغ مع طفليها في المنفى بمدينة سان فرانسيسكو الأمريكية.
وقالت مسؤولة في وزارة الأمن العام بمقاطعة شايا في شينجيانغ إنها لا تعلم شيئا عن وضع قاو. ولم يتسن الحصول على تعقيب من المكتب الحكومي في شينجيانغ ولم ترد الزوجة على الاتصالات الهاتفية.
وتناول قاو العديد من القضايا التي يعارضها الحزب الشيوعي الحاكم في الصين وحكم عليه عام 2006 بالسجن ثلاث سنوات بتهمة "التحريض على تخريب سلطة الدولة" وهو اتهام يستخدم عادة لمعاقبة منتقدي حكم الحزب الواحد في الصين.
(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير أميرة فهمي)