من يارا بيومي ومحمد الغباري
صنعاء (رويترز) - قالت جماعة حقوقية يمنية يوم الثلاثاء إن تلميذا يبلغ من العمر قرابة 12 عاما قتل في هجوم بطائرة أمريكية بدون طيار شرقي العاصمة صنعاء في إعلان من شأنه أن يثير مخاوف جديدة بشأن حملة واشنطن ضد من يشتبه أنهم متشددون.
وقالت المنظمة الوطنية لضحايا الطائرات بدون طيار إن محمد صالح قايد طعيمان كان بين ثلاثة أشخاص أبلغ عن مقتلهم في هجوم يوم الاثنين بطائرة بدون طيار. وأضافت أن والده وشقيقه الأكبر قتلا في هجوم بطائرة بدون طيار في عام 2011 وأن شقيقا ثالثا أصيب في هجوم آخر بطائرة بدون طيار.
وذكر مسؤولون يمنيون يوم الاثنين أن ثلاثة رجال يعتقد أنهم متشددون ينتمون لتنظيم القاعدة قتلوا في السيارة التي كانت تتحرك في منطقة حريب بمحافظة مأرب في أول هجوم بطائرة بدون طيار منذ استقال الرئيس المدعوم من الولايات المتحدة عبد ربه منصور هادي وحكومته يوم الخميس الماضي.
واليمن معقل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أحد أخطر فروع القاعدة. وأعلن التنظيم في الآونة الأخيرة مسؤوليته عن الهجوم على صحيفة شارلي إبدو الفرنسية الساخرة في باريس.
وتقر الولايات المتحدة باستخدام الطائرات بدون طيار لمحاربة التنظيم في اليمن لكنها لا تعقب بشكل علني على الهجمات.
وأبلغ زعيم قبلي رويترز أن طعيمان كان متشددا ينتمي للقاعدة. وقال زعيم قبلي آخر إنه يبلغ من العمر قرابة 15 عاما.
لكن المنظمة الوطنية لضحايا الطائرات بدون طيار وصفته بأنه طفل عادي.
وقال محمد القاولي رئيس المنظمة لرويترز إن طعيمان كان في الصف السادس الابتدائي وإن عمره يتراوح بين 11 و13 عاما مضيفا أن الصبي تلقى العلاج في الآونة الأخيرة في مستشفى عسكري حكومي في صنعاء بعد أن ركله جمل.
وذكرت المنظمة أن صالح قايد طعيمان (65 عاما) والد الصبي لقي حتفه مع واحد من أبنائه يدعى جلال (16 عاما) في هجوم بطائرة بدون طيار عام 2011 وأن شقيقا ثالثا يدعى عز الدين ويبلغ من العمر 17 عاما نجا من هجوم آخر بطائرة بدون طيار لكن شظايا لاتزال داخل جسمه.
وأضافت المنظمة أن ضحية آخر من ضحايا هجوم الاثنين يدعى عبد الله خالد عزيز الزنداني الذي كان يعمل في مزرعة وكان متزوجا من عشيرة آل طعيمان التي من المقرر أن تجتمع مع قبائل أخرى في المنطقة لمناقشة رد فعلها.