بيروت (رويترز) - شيع حزب الله اللبناني يوم الاثنين أحد كبار قادته العسكريين الذي سقط خلال القتال إلى جانب قوات الجيش السوري في محافظة إدلب قبل يومين في موكب جنائزي نقلت وقائعه قناة المنار على الهواء مباشرة.
ووصف مسؤول لبناني رفيع المستوى حسن الحاج بانه ابرز مسؤول للجماعة يقتل في الحرب المستمرة في سوريا منذ أكثر من أربع سنوات.
وقتل الحاج في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا حيث تقاتل الجماعة المدعومة من إيران المسلحين في هجوم لمساندة الرئيس بشار الأسد بدعم جوي من القوات الروسية.
وحمل مقاتلون من حزب الله يرتدون زيا عسكريا مموها نعش حسن الحاج القائد المخضرم في صفوف جماعة حزب الله الملفوف بعلم حزب الله الاصفر وساروا به ببطء على وقع عزف أبواق الموسيقى.
وكلف التدخل العسكري الكبير لحزب الله في سوريا لدعم حليفه الرئيس بشار الاسد حياة المئات من مقاتليه.
وسار النعش في قرى ومدن في جنوب لبنان حيث معقل حزب الله في قافلة من السيارات السوداء وسيارات الاسعاف.
وشارك الآلاف من المشيعين في دفن الحاج في مسقط رأسه في بلدة اللويزة في منطقة إقليم التفاح.
وقال رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله هاشم صفي الدين في رثاء الحاج "أنت لم تكن مسؤولا فقط ولا مديرا فحسب ولا آمر عمليات وكفى أنت كنت قائدا مصفى الذات ومثالا ونموذجا لكل اخوانك واحبائك المجاهدين."
أضاف في كلمة أمام النعش بثتها قناة المنار "أنت قائد الميادين والوغى أنت المدافع عن الاعراض والمقدسات والحمى."
وقال مسؤول لبناني تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته "هو أبرز شخص لحزب الله قتل في المعارك في سوريا منذ بداية الحرب."
وفي يناير كانون الثاني الماضي أسفر هجوم اسرائيلي عن مقتل ستة أفراد بينهم المسؤول العسكري محمد عيسى ونجل القائد العسكري في حزب الله عماد مغنية بالاضافة الى مقتل جنرال ايراني.
ولعب حزب الله دورا حاسما في القتال إلى جانب قوات الرئيس بشار الاسد خلال أربع سنوات من الحرب الاهلية. وفي الايام الاخيرة ساعد الحزب في استعادة أراض من المسلحين في محافظتي حماه وإدلب بدعم جوي من القوات الروسية.
ويقول حزب الله انه يقاتل في سوريا لاسباب منها الدفاع عن لبنان من مقاتلين متشددين سنة يقاتلون الاسد. لكن معارضيه يعتبرون ان دوره في سوريا قد ولد التطرف الاسلامي السني في البلاد.
وقال تلفزيون المنار أن الحاج المولود عام 1965 كان في العشرينيات من عمره عندما تولى قيادة منطقة إقليم التفاح وخاض معارك ضد إسرائيل في جنوب لبنان.
وقالت قناة المنار إنه "شارك في معظم العمليات الجهادية وخاصة في الثمانينيات عندما كان قائدا لمنطقة اقليم التفاح" وأشارت المحطة إليه باعتباره "الشهيد القائد أبو محمد".
كما عرضت لقطات وهو يطلق النار من بندقية كلاشنيكوف ويجري تجارب صاروخية ويستخدم أسلحة أخرى.
ولوح المشيعون بأعلام حزب الله ونثروا الأرز على الجثمان فيما حمل عدد من الكشافة في حزب الله أكاليل الزهور والرايات السوداء قبل ان يصلي عليه قادة ورجال دين من حزب الله.