من جولسن سولاكار ودارن باتلر
أنقرة/اسطنبول (رويترز) - قالت المعارضة التركية الموالية للأكراد يوم الخميس إنها تأمل أن يعلن مقاتلو حزب العمال الكردستاني وقف الأعمال القتالية قريبا من أجل تهدئة المخاوف الأمنية قبيل الانتخابات البرلمانية المقررة في الأول من نوفمبر تشرين الثاني.
واشتعل الصراع الذي استمر نحو ثلاثة عقود بين حزب العمال الكردستاني والدولة التركية من جديد منذ يوليو تموز بعدما شنت تركيا ضربات جوية على معسكرات للمقاتلين ردا على ما قالت إنه تزايد في الهجمات على قوات الأمن وهو ما أنهى اتفاقا لوقف إطلاق النار كان قد أعلن في مارس آذار عام 2013.
وقتل المئات منذ ذلك الحين في جنوب شرق البلاد ذي الأغلبية الكردية.
ولمحت بسي هوزات الشخصية البارزة في حزب العمال الكردستاني في مقال في صحيفة أوزغور جوندم هذا الأسبوع إلى وقف إطلاق النار كوسيلة لتعزيز الفرص السياسية لحزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد في الانتخابات المقبلة.
وقالت هوزات الرئيسة المشاركة لاتحاد المجمعات الكردية وهو المظلة التي تضم حزب العمال الكردستاني "حركة التحرير ستتخذ موقفا تاريخيا من جديد لتسهم بشكل أكبر في النصر الكبير لحزب الشعوب الديمقراطي في الأول من نوفمبر."
وقال أرطغرل كوركشو النائب عن حزب الشعوب الديمقراطي إن حزبه اقترح مرارا مثل هذه الخطوة وعبر عن تفاؤله بحدوثها خلال الفترة الحالية.
وقال لرويترز "بعد تصريح بسي هوزات فإني أتوقع إعلان وقف الأعمال القتالية من جانب واحد" خلال الأيام المقبلة.
وأشار إلى أن مثل هذه الخطوة ستمنع حزب العدالة والتنمية الحاكم من استغلال الوضع الأمني لفرض مناطق عسكرية تخضع لقيود ويفند مزاعمه بأن الناخبين يصوتون لحزب الشعوب الديمقراطي تحت ضغوط من حزب العمال الكردستاني كما سيهدئ المخاوف الأمنية.
وأعلنت أنقرة عن سلسلة إجراءات تشمل حظرا للتجول وإعلان مناطق عسكرية في أجزاء من جنوب شرق البلاد غير أن اللجنة المشرفة على الانتخابات رفضت محاولات الحكومة لنقل مراكز اقتراع خارج مناطق الصراع.
ومن شأن نقل مراكز الاقتراع أن يصعب عملية التصويت على بعض الناخبين في المناطق الكردية.
وأعلن حزب العمال الكردستاني وقف إطلاق النار عدة مرات في الماضي إحداها قبيل الانتخابات وكان ذلك عادة بهدف الدخول في مفاوضات.
وصمد اتفاق لوقف إطلاق النار منذ عام 1999 - إثر اعتقال تركيا لزعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله اوجلان- وحتى عام 2004. كما استمرت آخر هدنة أعلنت بين الطرفين في عام 2013 حتى يوليو تموز.
ولا يعلن الجيش التركي من جانبه وقف إطلاق النار. وقال الرئيس التركي طيب إردوغان إن القتال سيستمر إلى أن يتم نزع سلاح المقاتلين الأكراد ويغادروا الأراضي التركية.