برلين (رويترز) - حذر تقرير سري لوزارة الدفاع الألمانية من أن مشكلات فنية وخلافات تعاقدية مع شركة ايرباص قد تعرقل الاستخدام العملي بشكل كامل لطائرة النقل العسكري الأوروبية إيه400إم.
وطُرح مشروع إيه400إم الذي يعد أكبر مشروع دفاعي أوروبي في 2003 لإعطاء أوروبا قدرات مستقلة في مجال النقل العسكري لكن التكاليف زادت منذ ذلك الوقت وحذرت إيرباص من "أخطار في المستقبل" بالنسبة لهذا البرنامج.
وقال التقرير الذي اطلعت رويترز عليه يوم الاثنين "في ضوء نقص التمويل للبرنامج والمطالبات المتوقعة للتعويضات المرتبطة بالتأخير لن تقوم ايرباص بالاستثمارات اللازمة لتنفيذ التعديلات المطلوبة.
"ومن ثم فإن الاستخدام العملي للطائرة يواجه خطرا".
وقال التقرير إن ايرباص قد تطلب تأجيلا يتراوح بين 12 و18 شهرا لحل مشكلات مثل الترتيبات الدفاعية والقدرة على نشر مظليين في إطار أحدث مفاوضات لها مع سبع من دول حلف شمال الأطلسي تشارك في المشروع الذي تبلغ تكلفته 20 مليار يورو(21.9 مليار دولار) والذي يعد أكبر مشروع دفاعي أوروبي.
وقال التقرير إن هذا يعني أن ألمانيا قد تواجه عجزا في القدرات في 2021 وهو الموعد المقرر لخروج طائرتها الحالية للنقل العسكري ترانسال سي-160 من الخدمة.
وعندما سُئل متحدث باسم إيرباص عن التقرير قال إن برنامج الطائرة إيه400إم حقق تقدما كبيرا خلال العام الماضي في مجالي التدابير الدفاعية ونشر المظليين.
وقال ديرك هوك رئيس وحدة الدفاع في إيرباص لرويترز إن الشركة أجرت ما وصفها بمباحثات "بناءة للغاية" مع كل المشترين الأوروبيين منذ اجتماع في أواخر مارس آذار.
وقال أشخاص مطلعون على هذه المباحثات إن الدول المشترية أيدت في هذا الاجتماع بنود العقوبات على التأخير في البرنامج وإن إيرباص وألمانيا ما زالتا على خلاف بشأن المبالغ التي تحجزها برلين بسبب تأخير تسليم الطائرات مع عدم توقع إحراز تقدم يذكر قبل الانتخابات العامة الألمانية في سبتمبر أيلول.
وامتنعت متحدثة باسم وزارة الدفاع الألمانية عن التعقيب على التقرير ولكنها قالت إن إيه400إم أثبتت خلال عمليات يومية أنها طائرة ذات قدرات وإن من المعروف أن الطائرة ليس بها كل الإمكانيات التي ينص عليها العقد.
(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية - تحرير دينا عادل)