من مارتن هيرمان
لندن (رويترز) - أثبت جيرمين ديفو جدارته بالعودة للعب الدولي بتسجيل الهدف الأول لتفوز انجلترا 2-صفر على ليتوانيا وتبقى في طريقها نحو التأهل لكأس العالم لكرة القدم يوم الأحد باستاد ويمبلي.
كما هز البديل جيمي فاردي الشباك لفريق المدرب جاريث ساوثجيت في مباراة مملة من طرف واحد لكن النتيجة أبقت انجلترا في صدارة المجموعة السادسة برصيد 13 نقطة من خمس مباريات.
ولم يكن الأداء رائعا أمام منافس يقل عن انجلترا بفارق 93 مركزا في تصنيف الاتحاد الدولي (الفيفا) وكان ساوثجيت محقا عندما قال إنه لن ينال اشادة على مستوى الفريق.
لكنه كال المديح لديفو (34 عاما) الذي أصبح، بعد ثلاثة أعوام ونصف العام من مشاركته الدولية الأخيرة، سادس أكبر لاعب يسجل لانجلترا عندما أحرز هدفه الدولي 20 في الدقيقة 21.
وأبلغ ساوثجيت الصحفيين بعد أول مباراة رسمية منذ توليه المسؤولية بشكل دائم في نوفمبر تشرين الثاني "كان سعيدا بالعودة للتشكيلة وكانت تصرفاته الاحترافية رائعة لبعض اللاعبين الشبان."
وأضاف "كنت واثقا أنه سيسجل في مباراة اليوم. كان تأثيره ايجابيا للغاية على الجميع."
وبعد أن نالت إشادة على الأداء الرائع في الخسارة 1-صفر أمام المانيا وديا الأسبوع الماضي كان من المتوقع أن تفوز انجلترا بسهولة على ليتوانيا لكنها لعبت بايقاع بطيء في أول 20 دقيقة وأخفقت في تهديد مرمى الحارس إرنستس تشيتكوس رغم الاستحواذ على الكرة.
وكان ديفو (34 عاما) مهاجم سندرلاند مصدر الخطورة في مشاركته الدولية الأولى منذ نوفمبر تشرين الثاني 2013.
واقترب من التسجيل عندما تلقى تمريرة ذكية من آدم لالانا ليطلق تسديدة تصدى لها تشيتكوس بشكل جيد.
ووضع ديفو بعدها انجلترا في المقدمة بتسديدة دقيقة بعد أن انطلق رحيم سترلينج في الجناح قبل أن يرسل لاعب مانشستر سيتي كرة عرضية مغرية.
وسدد ديفو النشيط كرة أخرى حادت قليلا عن المرمى لكن محاولات انجلترا كانت تنتهي أمام دفاع ليتوانيا.
وكادت شباك انجلترا تهتز قبل نهاية الشوط الأول عندما سدد نيريوس فالسكيس، الذي كان في موقف تسلل واضح، برأسه في اتجاه المرمى الخالي تحت ضغط من الحارس جو هارت لكن محاولته الضعيفة أبعدها جون ستونز من على خط المرمى.
ولم يتغير الأداء كثيرا في بداية الشوط الثاني مع عودة الجماهير لمقاعدها في هدوء.
وسنحت لليتوانيا نصف فرصة عندما تصدى القائد هارت بسهولة لتسديدة فيكينتاس سليفكا التي أبدلت اتجاهها.
وردت انجلترا بمحاولة لاليكس أوكسليد-تشامبرلين من 25 مترا أبعدها تشيتكوس.
وأفسح ديفو بعدها المجال أمام فاردي وشارك ماركوس راشفورد بديلا لسترلينج وكان تأثير مهاجم ليستر سيتي فوريا إذ سجل بلمسة رائعة مستغلا تمريرة لالانا.
وقال ساوثجيت "لقد حسم المباراة."
وأضاف "كنا نود أن نقدم أداء أفضل بعض الشيء لكن فريقا واحدا خاض المباراة من أجل الفوز ودائما ما يكون اختراق التكتل الدفاعي كما فعلنا صعبا."
(اعداد طه محمد للنشرة العربية - تحرير أحمد ماهر)