برازيليا، 11 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): تبدأ الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف الثلاثاء زيارة عمل لقطر تستمر يومين قبل توجهها إلى أستراليا للمشاركة في قمة مجموعة العشرين، التي تفتتح اعمالها مطلع الأسبوع المقبل.
وقال مصدر رسمي برازيلي لـ(إفي) إن روسيف سوف تلتقي الأربعاء بأمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، في "اجتماع ثنائي سريع"، وأن الأمير سيستقبلها بمقر إقامته الرسمي، في حين أشارت وسائل إعلام قطرية إلى أن اللقاء سيتناول علاقات التعاون وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات.
وتعد زيارة روسيف للدوحة الأولى لها للخارج منذ إعادة انتخابها في 26 أكتوبر/تشرين أول الماضي بعد فوزها بولاية ثانية لمدة أربع سنوات تبدأ في الأول من يناير/كانون ثان المقبل.
وتخلو أجندة روسيف ليوم الثلاثاء من أنشطة رسمية في حين تتوجه الأربعاء بعد انتهائها من لقاء أمير قطر إلى مدينة بريسبان الأسترالية، حيث من المقرر أن تشارك مطلع الأسبوع المقبل في قمة مجموعة العشرين.
ومن المنتظر أن تطالب الرئيسة البرازيلية أمام قادة الدول المتقدمة باتخاذ الإجراءات اللازمة لدعم النمو العالمي وتجنب المزيد من التأثير على الدول الصاعدة جراء الأزمة الاقتصادية العالمية.
وبالنسبة للبرازيل، فمن المقرر أن تستعرض روسيف خطة بلادها لاستثمار 50 مليار دولار في قطاعات البنية التحتية خلال الأعوام الأربعة القادمة، والتي من شأنها أن تساعد على استعادة وتيرة النمو بعد التباطؤ الذي عانت منه خلال السنوات الماضية.
يشار إلى أن اقتصاد البرازيل حقق نموا قدره 7.5% خلال 2010 ولكنه انخفض الى 2.7% في العام التالي، ثم 1% في 2012 وعاد للصعود في 2013 ليبلغ 2.3%.
وتتوقع الحكومة البرازيلية تحقيق نمو قدره 0.9% خلال العام الحالي، في حين لا ترتفع توقعات البنك المركزي عن 0.6% ، بينما يقدر الخبراء الماليون نسبة النمو المتوقعة بـ0.20% في 2014.
ومن المنتظر أن تدعو روسيف أمام قادة مجموعة العشرين الى اتخاذ خطوات أكثر صرامة في سبيل إصلاح المؤسسات الدولية، ودعم آليات التحكم في الأسواق المالية.
وكانت رئيسة البرازيل قد أعلنت عن تضامنها مع الأرجنتين بالنسبة لقضية الديون الخارجية، كما وعدت بإثارة المسألة أمام قمة مجموعة العشرين، كما لو كانت تتحدث بلسان الرئيسة الارجنتينية، كريستينا فرنانديز، التي لن تشارك في القمة نظرا لأسباب صحية.
ومن المنتظر أن تلتقي روسيف في أستراليا بالرئيس الأمريكي باراك أوباما، في أول اجتماع بينهما منذ 2013 عندما تسببت فضيحة تجسس هاتفية في تأثر العلاقات بين البلدين، ودفعت الرئيسة البرازيلية إلى الغاء زيارة كان من المقرر أن تقوم بها لواشنطن في أكتوبر من العام الماضي. (إفي)