برلين (رويترز) - دعا مسؤول إسرائيلي كبير ألمانيا يوم الخميس لمطالبة الدول الأوروبية الأخرى بمعارضة خطط الاتحاد الأوروبي لفرض وضع ملصقات على البضائع المنتجة في المستوطنات الإسرائيلية بالأراضي الفلسطينية المحتلة تبين منشأها.
وقال يولي يوئيل إدلشتاين رئيس البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) لرويترز بعد ندوة بمناسبة مرور 50 عاما من الصداقة الألمانية الإسرائيلية في مؤسسة ألمانية يوم الخميس "من الواضح أن ألمانيا تسير بلا شك وراء هذه الخطوة الكارثية."
وأضاف "لكني أعتقد أن بوسع ألمانيا ممارسة المزيد من النفوذ في أوروبا لإقناع الآخرين بأن هذه ليست بالخطوة الحكيمة."
والعلاقات مع إسرائيل مسألة بالغة الحساسية في ألمانيا في ضوء محرقة النازي التي قتل فيها ما يزيد على ستة ملايين يهودي.
وقال يورجن هارت المتحدث في الشؤون الخارجية بحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تنتمي إليه المستشارة أنجيلا ميركل في البرلمان لرويترز عبر البريد الإلكتروني يوم الخميس "من المرجح جدا أن يستغل هذا الإجراء في حملات تهدف لخلق عداوة مباشرة مع إسرائيل."
وأعلنت المجر واليونان أنهما لن تطبقا خطوة وضع الملصقات هذه.
وقال متحدث باسم المفوضية الأوروبية في بروكسل يوم الخميس إنه يتوقع من جميع الدول الأعضاء الالتزام بالضوابط.
ويخشى معارضو مبادرة وضع الملصقات على بضائع المستوطنات الإسرائيلية أن تعزز محاولات الحركة العالمية لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها لزيادة الضغط الاقتصادي والسياسي على إسرائيل.
وفي عام 2008 أعلنت ميركل أن أمن إسرائيل مبدأ أساسي لألمانيا وتعهدت بالوقوف دوما إلى جانبها.
لكن لا ألمانيا ولا الاتحاد الأوروبي يعترف بأن المستوطنات التي بنيت على أراض تحتلها إسرائيل منذ عام 1967 تعد جزءا من الأراضي الإسرائيلية.
وسحب متجر كاديفي في برلين -وهي أكبر المتاجر في أوروبا- بضائع يعتبرها مشمولة بالضوابط الجديدة للاتحاد الأوروبي من على أرففه منذ منتصف نوفمبر تشرين الثاني الماضي. وأثار هذا غضبا من جانب إسرائيل وقال رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو خلال اجتماع للحكومة في 22 من نوفمبر "هذا المتجر كان مملوكا ليهود.. والنازيون استولوا عليه."
وبعدها اعتذر المتجر وعدل عنه قراره.