نيقوسيا، 11 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): حذر رئيس الشطر التركي من قبرص، درفيس إروجلو، اليوم من أن بلاده "غير مستعدة للانتظار 40 عاما أخرى" حتى يتم إيجاد حل للنزاع في الجزيرة القبرصية.
وقال إروجلو خلال لقاء مع صحفيين أوروبيين في نيقوسيا إنه يتفهم دوافع هؤلاء الذين يفكرون في بدائل للمحادثات "حينما تمر الأعوام وليس ثمة حل" تجاه انقسام قبرص إلى شطرين منذ 1974 ، مشددا "لسنا في هذه المرحلة في المفاوضات".
كما أوضح "البديل الحالي هو مواصلة التفاوض" على اتحاد لدولتين، مؤكدا أن تركيا تعد "ضمانة" بالنسبة لهم، ومبررا التدخل العسكري لأنقرة في 1974 بمحاولة انقلاب من جانب القبارصة اليونانيين لتوحيد قبرص مع اليونان.
بالمثل، دافع إروجلو عن إرسال تركيا مؤخرا لسفينة استكشاف وتنقيب عن المحروقات في المنطقة الاقتصادية الخالصة التابعة لقبرص، منتقدا "عدم قبول القبارصة اليونانيين للمشاركة الثنائية في استغلال الثروات" بهذه المنطقة التي تم اكتشافها في 2011.
ورغم أن "أزمة الغاز" لا تزال في انتظار حل، فإن القبارصة الأتراك عرضوا بدون جدوى تصدير الغاز الطبيعي إلى السوق الأوروبية عن طريق أنبوب غاز تركي، باعتبار هذا التصور هو "الأسهل والأكثر اقتصادية".
وبعيدا عن ملف المحروقات، فإن قبرص التركية واليونانية لا تزالا في مرحلة مباحثات بشأن ممتلكات 150 ألف قبرصي يوناني اضطروا لمغادرة منازلهم في شمال الجزيرة عام 1974.
كانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قد أمرت في مايو/آيار الماضي تركيا بدفع تعويضات قدرها 90 مليون يورو لصالح ألف و456 قبرصي يوناني مفقودين وبسبب الأضرار المعنوية لمواطني الجزيرة من أصل يوناني في شبه جزيرة كارباس.
يذكر أن قبرص مقسمة منذ 1974 عندما غزى الجيش التركي الجزء الشمالي من الجزيرة، التي لا تزال محتلة بقوات تركية، رغم جهود المجتمع الدولي برعاية الأمم المتحدة للتوصل لحل من خلال المفاضات بين القبارصة الأتراك واليونانيين. (إفي)