بلجراد (رويترز) - قال رئيس وزراء صربيا ألكسندر فوسيتش الذي كان قوميا متشددا خلال حروب يوغوسلافيا في التسعينيات إنه على استعداد لزيارة موقع مذبحة سربرنيتشا في البوسنة لإحياء ذكراها العشرين وان يحني رأسه في ذكرى أكثر من 8000 شخص لاقوا حتفهم فيها.
ستكون مشاركة فوسيتش في الاحتفال الذي سيقام في شرق البلاد في 11 يوليو تموز بمثابة لحظة رمزية في تعافي منطقة البلقان وعملية المصالحة بعد سنوات من الحروب التي قتلت نحو 135 الف شخص خلال انهيار يوغوسلافيا.
وحضر الرئيس الصربي السابق بوريس تاديتش الاحتفال الذي اقيم عام 2010 بمناسبة الذكرى الخامسة عشر لكن فوسيتش أقرب كثيرا الى الماضي القومي الصربي ولايديولوجية صربيا العظمى التي أذكت اراقة الدماء.
وقتل أكثر من ثمانية آلاف رجل وفتى من المسلمين بأيدي قوات صرب البوسنة عندما اجتاحت ملاذا للأمم المتحدة في سربرنيتشا في يوليو تموز 1995. وكانت قوات صرب البوسنة تتلقى دعما بالمال والرجال من صربيا خلال الحرب.
واعتبر ما حدث في سربرنيتشا أسوأ عملية قتل جماعي على أرض أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية وقضت محكمة تابعة للامم المتحدة بأن ما حدث هو ابادة جماعية. فقد القي الضحايا في حفر ثم اخرجوا مرة اخرى باستخدام المعاول ليعاد دفنهم مجددا في مقابر صغيرة متفرقة في محاولة لاخفاء الجريمة. ولا تزال عمليات استخراج الرفات جارية.
وقال فوسيتش خلال مؤتمر صحفي يوم الجمعة "إذا كان البوسنيون يريدون ذلك.. إذا لم يكن صعبا عليهم.. فأنا على استعداد لتقديم تعازي لضحايا سربرنيتشا من المسلمين والبوسنيين."
وأضاف "بوصفي رئيسا للوزراء أنا مستعد لأن أحني رأسي لاعبر عن موقفنا من الضحايا الابرياء لسربرنيتشا. سأذهب إلى هناك بغض النظر عن المخاطر."