من سامي عابودي
عدن (رويترز) - قال سكان إن قوات جوية بقيادة السعودية ضربت قافلة لمقاتلين حوثيين يتقدمون صوب مدينة عدن اليمنية من الشرق يوم السبت فيما أجلت البحرية السعودية دبلوماسيين من المدينة الجنوبية.
وواصل المقاتلون الحوثيون الشيعة المتحالفون مع إيران - الذين يسعون للإطاحة بالرئيس المتحالف مع السعودية عبد ربه منصور هادي - تحقيق مكاسب منذ بدأ التحالف بقيادة السعودية تنفيذ ضربات جوية ضدهم في وقت مبكر يوم الخميس.
ويوم الجمعة وضع الحوثيون ووحدات الجيش المتحالفة معهم أول موطيء قدم لهم على ساحل بحر العرب عندما سيطروا على ميناء شقرة على بعد 100 كيلومتر شرقي عدن الأمر الذي أتاح لهم فتح جبهة جديدة للانطلاق نحو عدن المدينة الرئيسية في الجنوب.
وذكر سكان أن طائرات حربية من التحالف الذي تقوده السعودية استهدفت قافلة للحوثيين تضم مركبات مدرعة ودبابات وشاحنات عسكرية على طول الطريق الساحلي إلى عدن من شقرة قبل فجر السبت وأضافوا أن عددا من المركبات أصيب.
ولم يرد تعقيب فوري من الحوثيين كما لم تتوفر تفاصيل عن وقوع أي خسائر.
قال سكان عدن إن القافلة تم وقفها لكن الحوثيين يرسلون تعزيزات إلى شقرة وإن من المتوقع أن يواصلوا التقدم على طول طريق عدن-المكلا الرئيسي.
ومع تزايد احتمالات أن يخسر هادي آخر ملجأ له في اليمن أجلت البحرية السعودية عشرات الدبلوماسيين من المدينة حسبما أفاد التلفزيون السعودي الرسمي الذي قال إن المبعوثين الأجانب نقلوا بنجاح إلى ميناء جدة.
وغادر هادي عدن يوم الخميس وهو الآن في منتجع شرم الشيخ المصري لحضور قمة لجامعة الدول العربية التي يأمل أن تحشد الدعم للحملة الجوية ضد الحوثيين.
وفي العاصمة صنعاء التي سيطر عليها الحوثيون منذ سبتمبر أيلول نفذت طائرات حربية ضربات لليلة الثالثة على التوالي مستهدفة أحد المطارات حسبما أفاد سكان ومسؤول.
وذكر مصدر في الأمم المتحدة أن أكثر من مئة من موظفي الأمم المتحدة الدوليين يتم إجلاؤهم ومن المتوقع أن ينقلوا إلى عدد من الدول بينها الأردن.
وأضاف المصدر أن من المقرر أن ينضم مبعوث الأمم المتحدة الخاص جمال بن عمر إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون في القمة العربية.
وأبلغ العاهل السعودي الملك سلمان القمة أن العملية ستستمر حتى يتحقق السلام والاستقرار في اليمن.
وقال أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إن تقدم الحوثيين يمثل "تهديدا لأمتنا نتيجة لاستمرار استيلاء الميليشيات الحوثية على الشرعية."
*صراع إقليمي
شنت القوات التي تقودها السعودية ضربات جوية يوم الخميس فيما تقدمت القوات الحوثية صوب عدن وبدت على شفا السيطرة عليها. وعززت الضربات الجوية الميليشيات المحلية التي تدافع عن المدينة لكنها لم توقف الهجوم بشكل كامل.
والتدخل العسكري للرياض هو أحدث جبهة في صراع إقليمي متنام على السلطة مع إيران له جبهات أيضا في سوريا حيث تدعم طهران حكومة الرئيس بشار الأسد ضد المقاتلين الذين يغلب عليهم السنة وفي العراق حيث تلعب ميليشيات شيعية مدعومة من إيران دورا كبيرا في المعركة.
وتدعم الدول الخليجية العربية هادي والسنة في جنوب اليمن ضد التقدم الشيعي.
وأضاف علاء الدين بورجيدي رئيس مجلس الأمن القومي ولجنة السياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني إلى أجواء المواجهة بق
من سامي عابودي
عدن (رويترز) - قال سكان إن قوات جوية بقيادة السعودية ضربت قافلة لمقاتلين حوثيين يتقدمون صوب مدينة عدن اليمنية من الشرق يوم السبت فيما أجلت البحرية السعودية دبلوماسيين من المدينة الجنوبية.
وواصل المقاتلون الحوثيون الشيعة المتحالفون مع إيران - الذين يسعون للإطاحة بالرئيس المتحالف مع السعودية عبد ربه منصور هادي - تحقيق مكاسب منذ بدأ التحالف بقيادة السعودية تنفيذ ضربات جوية ضدهم في وقت مبكر يوم الخميس.
ويوم الجمعة وضع الحوثيون ووحدات الجيش المتحالفة معهم أول موطيء قدم لهم على ساحل بحر العرب عندما سيطروا على ميناء شقرة على بعد 100 كيلومتر شرقي عدن الأمر الذي أتاح لهم فتح جبهة جديدة للانطلاق نحو عدن المدينة الرئيسية في الجنوب.
وذكر سكان أن طائرات حربية من التحالف الذي تقوده السعودية استهدفت قافلة للحوثيين تضم مركبات مدرعة ودبابات وشاحنات عسكرية على طول الطريق الساحلي إلى عدن من شقرة قبل فجر السبت وأضافوا أن عددا من المركبات أصيب.
ولم يرد تعقيب فوري من الحوثيين كما لم تتوفر تفاصيل عن وقوع أي خسائر.
قال سكان عدن إن القافلة تم وقفها لكن الحوثيين يرسلون تعزيزات إلى شقرة وإن من المتوقع أن يواصلوا التقدم على طول طريق عدن-المكلا الرئيسي.
ومع تزايد احتمالات أن يخسر هادي آخر ملجأ له في اليمن أجلت البحرية السعودية عشرات الدبلوماسيين من المدينة حسبما أفاد التلفزيون السعودي الرسمي الذي قال إن المبعوثين الأجانب نقلوا بنجاح إلى ميناء جدة.
وغادر هادي عدن يوم الخميس وهو الآن في منتجع شرم الشيخ المصري لحضور قمة لجامعة الدول العربية التي يأمل أن تحشد الدعم للحملة الجوية ضد الحوثيين.
وفي العاصمة صنعاء التي سيطر عليها الحوثيون منذ سبتمبر أيلول نفذت طائرات حربية ضربات لليلة الثالثة على التوالي مستهدفة أحد المطارات حسبما أفاد سكان ومسؤول.
وذكر مصدر في الأمم المتحدة أن أكثر من مئة من موظفي الأمم المتحدة الدوليين يتم إجلاؤهم ومن المتوقع أن ينقلوا إلى عدد من الدول بينها الأردن.
وأضاف المصدر أن من المقرر أن ينضم مبعوث الأمم المتحدة الخاص جمال بن عمر إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون في القمة العربية.
وأبلغ العاهل السعودي الملك سلمان القمة أن العملية ستستمر حتى يتحقق السلام والاستقرار في اليمن.
وقال أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إن تقدم الحوثيين يمثل "تهديدا لأمتنا نتيجة لاستمرار استيلاء الميليشيات الحوثية على الشرعية."
*صراع إقليمي
شنت القوات التي تقودها السعودية ضربات جوية يوم الخميس فيما تقدمت القوات الحوثية صوب عدن وبدت على شفا السيطرة عليها. وعززت الضربات الجوية الميليشيات المحلية التي تدافع عن المدينة لكنها لم توقف الهجوم بشكل كامل.
والتدخل العسكري للرياض هو أحدث جبهة في صراع إقليمي متنام على السلطة مع إيران له جبهات أيضا في سوريا حيث تدعم طهران حكومة الرئيس بشار الأسد ضد المقاتلين الذين يغلب عليهم السنة وفي العراق حيث تلعب ميليشيات شيعية مدعومة من إيران دورا كبيرا في المعركة.
وتدعم الدول الخليجية العربية هادي والسنة في جنوب اليمن ضد التقدم الشيعي.
وأضاف علاء الدين بورجيدي رئيس مجلس الأمن القومي ولجنة السياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني إلى أجواء المواجهة بقوله إن "السعودية أصغر من أن تهدد إيران".
ونقلت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء عنهه قوله اليوم السبت "ندين تماما هجوم السعودية على اليمن وسينتهي الأمر بالفشل."
وخلال أسبوع من القتال العنيف سيطر الحوثيون على ميناء المخاء إلى شمال غرب عدن وعلى المشارف الشمالية للمدينة.
ويعني دخولهم شقرة أنهم يسيطرون على معظم المداخل البرية لميناء عدن وأن بإمكانهم منع المقاتلين القبليين من التحرك لتعزيز قوات هادي.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن الأطباء في مستشفاها بعدن الذي استقبل 250 مصابا على الأقل في الأسبوع الماضي يعاني للتكيف مع الأوضاع.
وقال هاني سليم وهو مدير بالمستشفى إنهم استقبلوا 87 مصابا يوم الخميس فقط واصفا الأمر بالمأساوي.