من باتريشيا زينجيرلي
واشنطن (رويترز) - قال السناتور الجمهوري الأمريكي بوب كوركر رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ يوم الاثنين إنه سيسحب موافقته على مبيعات السلاح الأمريكية لدول في مجلس التعاون الخليجي إلى أن يتم إيجاد سبيل لحل النزاع في المنطقة حيث فرضت أربع دول عربية مقاطعة على قطر.
وكتب كوركر يقول في رسالة إلى وزير الخارجية ريكس تيلرسون "ينبغي لجميع دول المنطقة أن تبذل مزيدا من الجهد لمحاربة الإرهاب.. لكن النزاعات التي نشبت في الآونة الأخيرة بين دول مجلس التعاون الخليجي ليس من شأنها سوى إلحاق الضرر بجهود محاربة تنظيم الدولة الإسلامية والتصدي لإيران".
وقد تزيد الخطوة من الضغط على أعضاء مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة. ويضم مجلس التعاون الخليجي السعودية والكويت والإمارات وقطر والبحرين وسلطنة عمان.
وفرضت السعودية ومصر والبحرين والإمارات مقاطعة على قطر في الخامس من يونيو حزيران متهمين إياها بدعم الإرهاب. وأرسلت الدول الأربع قائمة مطالب تضم 13 نقطة تشمل إغلاق قناة الجزيرة والحد من علاقاتها بإيران ودفع تعويضات.
وبموجب القانون الأمريكي تعرض مبيعات الأسلحة الأمريكية على مجموعة صغيرة من المشرعين بينهم رئيس لجنة العلاقات الخارجية للتصريح بها خلال عملية مراجعة غير رسمية قبل المضي قدما فيها.
وبحث ترامب من قبل اختيار كوركر نائبا محتملا له أو وزيرا للخارجية وهو يعمل بشكل وثيق مع البيت الأبيض.
ومن المستبعد أن تتجاهل الإدارة الأمريكية مقاومته لصفقات أسلحة وقال مسؤولون أمريكيون إنهم يعتبرون تصريحاته جزءا من جهود حل الأزمة القطرية.
وأشار مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن تيلرسون دعا يوم الأحد الدول المعنية إلى الجلوس معا ومناقشة سبل تسوية الأزمة. ورفض المسؤول التعليق على صفقات الأسلحة واكتفى بقول إن الوزارة تظل ملتزمة بالعمل مع المشرعين.
ولم يتضح على الفور أي صفقات ستتأثر بذلك. وأعلن ترامب صفقات أسلحة بمليارات الدولارات منذ أن تولى السلطة في يناير كانون الثاني. ويرى ترامب مبيعات الأسلحة وسيلة لتوفير فرص عمل في الولايات المتحدة.
وقال مساعد لكوركر إن خطوته لن تؤثر على الصفقات التي راجعها الكونجرس بالفعل ولا على المساعدات التي لا تتضمن مبيعات أسلحة فتاكة مثل تقديم التدريب. وأقر الكونجرس بالفعل صفقة تصل قيمتها إلى 350 مليار دولار من مبيعات الأسلحة للسعودية.
وفي رسالته قال كوركر إنه كان سعيدا بزيارة الرئيس دونالد ترامب للسعودية والتي شملت قمة لمجلس التعاون الخليجي.
وكتب كوركر "للأسف لم يستفد مجلس التعاون الخليجي من القمة واختار بدلا من ذلك الانزلاق إلى الصراع".
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)