من ديمتري سولوفيوف
موسكو (رويترز) - أجرى سياسيون روس يوم الأربعاء محادثات في موسكو مع صلاح الدين دمرداش زعيم حزب الشعوب الديمقراطي التركي المعارض المؤيد للأكراد الذي استغل زيارته لانتقاد أنقرة لإسقاطها طائرة حربية روسية الشهر الماضي.
وكانت روسيا فرضت إجراءات اقتصادية عقابية على تركيا بعد الواقعة التي حدثت في 24 نوفمبر تشرين الثاني وانتقدت بشكل كبير القيادة السياسية للرئيس التركي رجب طيب إردوغان.
ومن المرجح أن تزيد زيارة دمرداش من تدهور العلاقات بين موسكو وأنقرة إذ أن حزبه منافس سياسي قوي لحزب العدالة والتنمية الذي ينتمي له إردوغان.
وأجرى دمرداش محادثات مغلقة مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف. ولم يتضح على الفور مع من الساسة الروس الآخرين التقى دمرداش.
ونقلت وكالات الأنباء الروسية عنه قوله للافروف "انتقدنا تصرفات الحكومة عندما أُسقطت الطائرة الروسية.
"من الأيام الأولى أعلنا كحزب معارض في البلاد أننا لا ندعم تدهور العلاقات مع روسيا."
وكانت وسائل اعلام نقلت عنه قوله قبل زيارة روسيا إنه يريد فتح مكتب تمثيلي لحزبه في موسكو.
ومن المتوقع أن تثير الزيارة والاستقبال الحافل الذي لقيه دمرداش في موسكو قلق أنقرة في ضوء تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي قال الأسبوع الماضي إنه لا يرى فرصة لاصلاح العلاقات مع القيادة التركية.
وقالت مؤسسة ستراتفور المخابراتية البحثية الأمريكية إنه باستقبالها دمرداش "عثرت موسكو على نقطة ضغط متمثلة في الأكراد."
وأضافت في تحليل نشر يوم الأربعاء "يريد دمرداش التوضيح لإردوغان أن الأكراد قوة سياسية لا يمكن تجنبها في الانتخابات أو قمعها في الشوارع."
وتابعت "هذا الاجتماع ... يأتي بعد أن رفض الكرملين بشكل مباشر التصالح مع أنقرة."
وقال لافروف لدمرداش إن روسيا "ستضع في اعتبارها تقييمات" حزبه فيما يتعلق بالوضع في سوريا مشيرا إلى أن موسكو مستعدة للتعاون عن كثب مع الأكراد الذي يقاتلون متشددي تنظيم الدولة الإسلامية.
وأضاف "نعلم أن هناك أكرادا عراقيين وسوريين بين من يقاومون تنظيم الدولة الإسلامية وجماعات متطرفة أخرى تحمل السلاح."