من سارة ميلز
لندن (رويترز) - يأمل فريق ديبيش مود البريطاني للموسيقى الإلكترونية أن يشجع الناس على التفكير في حال العالم بألبومه الجديد الذي يضم أغاني من بين كلماتها (نحن نسير إلى الخلف) و(لوموا المعلومات المضللة) ويتوقع أن يفعل موسيقيون آخرون مثله.
وأطلق الفريق المكون من المغني ديف جاهان وعازف الجيتار مارتن جور وعازف الكيبورد أندرو فلتشر الشهر الماضي ألبوما باسم (سبيريت/الروح) محملا بالأغاني السياسية والاجتماعية مثل (أين الثورة؟) واستلهم الفريق أفكار هذا الألبوم عام 2015 من الصراع الدائر في سوريا.
وقال فلتشر لرويترز "عندما كتب مارتن... الأغاني قبل عامين كان يشعر أن الأمور لا تسير في الاتجاه الصحيح نوعا ما."
وأضاف "نحن لا نتصور أن الموسيقى يمكن أن تغير شيئا حقيقة لكنها تجعل الناس يفكرون قليلا... انظر على العالم لترى ما يحدث."
وتابع فلتشر قائلا إن الفريق الذي ظهر على الساحة الفنية البريطانية في ثمانينيات القرن الماضي وسط موجة جديدة من الموسيقى معروف بأنه يقدم موسيقى السينثبوب التي يطلق عليها كذلك إلكتروبوب أو تكنوبوب وليس "سياسيا بشكل مباشر" لكنه قرر "أن يعبر عن نفسه" في أحدث أعماله.
وأضاف "اعتقد أن هناك بالفعل تحولا يمينيا في مختلف أرجاء أوروبا وبريطانيا بدرجة كبيرة وبالتأكيد في الولايات المتحدة. أنا، شخصيا، اعتقد أن هذا أمر يستوجب بعض القلق. نحن لسنا شيوعيين... نحن فقط أكثر ميلا لليسار... اعتقد أنه سيكون هناك رد فعل موسيقي بالتأكيد."وقال جور "ربما نكون حققنا سبقا حيث كنا في مكان متقدم قليلا على المنحنى وجاء ذلك في الوقت المناسب تماما، لكنني واثق من أن هناك أشخاصا الآن ربما يكتبون أشياء تعكس ما يحدث."
وفي بلادهم ما زالت مسألة الخروج من الاتحاد الأوروبي مهيمنة. وتشكل فريق ديبيش مود في بلدة بازيلدون التي صوتت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي في استفتاء العام الماضي.
وقال فلتشر "اعتقد أن هذا أمر مزعج... فهو قد يقود هذا البلد في اتجاه خاطئ تماما."
وقال جور إنه "شعر بإحباط شديد" يوم الاستفتاء وأضاف "لم أكن أتصور حقيقة أن ذلك يمكن أن يحدث... لا تبدو فكرة جيدة على الإطلاق بالنسبة لي... فلنأمل أن تسير الأمور بشكل جيد في بريطانيا."
ورد جور على سؤال عما إذا كان الفريق يتجه الآن لكتابة الأغاني السياسية قائلا إنه لا يريد أن يسجن في إطار.
وأضاف "فلنأمل ألا نحتاج إلى ذلك وأن يصبح العالم مكانا أفضل."
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)