نيروبي (رويترز) - عاد قائد الجيش المعزول في جنوب السودان بول مالونق إلى العاصمة جوبا اليوم السبت وقال إنه لا ينوي التمرد ضد حكومة الرئيس سلفا كير.
وأقال كير الجنرال مالونق، الذي قاد الحملة ضد المتمردين، يوم الثلاثاء دون أن يفصح عن أسبابه. وغادر مالونق جوبا إثر ذلك في قافلة من المركبات إلى مسقط رأسه في ولاية اويل في شمال غرب البلاد مما أثار تكهنات بشأن خطوته المقبلة.
وقال كير يوم الجمعة إن مالونق "في مزاج القتال" ولم يطع الأوامر للعودة من مسقط رأسه إلى العاصمة بعد ثلاثة أيام من إقالته مما زاد من احتمالات اندلاع مزيد من الاضطرابات إلى جانب حرب أهلية تدور رحاها على مدى ثلاثة أعوام لأسباب عرقية.
وقال مالونق للصحفيين لدى وصوله لجوبا "طلبوا مني العودة وعدت لأعرف لم أنا مطلوب هنا".
وأضاف "إذا أردت أن أتمرد كنت سأتمرد هنا (في جوبا). لدي أسلحة هنا وهؤلاء الجنود لا ينتمون لأي شخص. إذا كنت على وشك القتال كنت سأقاتل هنا" مشيرا إلى أنه سيطلب الإذن بالعودة لمسقط رأسه.
وترك ضباط كبار مناصبهم في الأشهر الماضية واتهموا الجيش بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان على أسس عرقية. وأعلن توماس سيريلو سواكا أحد القادة الذين تركوا الجيش تشكيل قوة متمردة وهدد بالإطاحة بكير.
وحصل جنوب السودان على استقلاله عن السودان في 2011 لكنه انزلق إلى حرب أهلية في 2013 عندما أقال كير، وهو من قبيلة الدنكا، نائبه ريك مشار المنتمي لقبيلة النوير. ومالونق أيضا من الدنكا.
وتسبب الصراع في مجاعة في أجزاء من البلد المنتج للنفط وأصاب الخدمات العامة بالشلل وأجبر ربع السكان البالغ عددهم ثلاثة ملايين على الفرار من منازلهم.
ويوم الثلاثاء عين كير الجنرال جيمس أجونق قائدا للجيش.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)