من بافيل بوليتيوك واليزابيث بينو
مينسك (رويترز) - قال مشاركون في محادثات قمة مينسك في روسيا البيضاء يوم الخميس إن قادة أوكرانيا وألمانيا وفرنسا وروسيا توصلوا إلى اتفاق ينهي القتال في شرق أوكرانيا.
وتوصل القادة الأوروبيون إلى الاتفاق بعد محادثات استمرت طوال الليل في مينسك وشمل وقفا لإطلاق النار سيبدأ تطبيقه في 15 فبراير شباط يتبعه سحب الأسلحة الثقيلة من منطقة النزاع.
وتأتي هذه الأنباء في الوقت الذي عرض فيه صندوق النقد الدولي على أوكرانيا حزمة إنقاذ قيمتها 40 مليار دولار للحيلولة دون انهيارها الاقتصادي والمالي.
وقال شتيفن زايبرت المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن اتفاق قمة مينسك أحيا آمال (السلام) في شرق أوكرانيا.
وقال زايبرت في تغريدة على حسابه على موقع تويتر "بعد 17 ساعة انتهت المفاوضات في مينسك: سيبدأ وقف إطلاق النار في الساعة صفر من يوم 15 فبراير شباط يليه سحب الأسلحة الثقيلة. من هنا ينبع الأمل."
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "تمكنا من الاتفاق على مواضيع رئيسية."
وعبر القادة الأربعة عن احترامهم لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها وفقا لاعلان مشترك وزعه الكرملين.
وقال الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو للصحفيين "الأمر الرئيسي الذي تم انجازه هو إعلان وقف عام لإطلاق النار بين السبت والأحد من دون أي شروط."
في حين أشار الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند إلى وجود الكثير مما يتعين فعله في الأزمة الأوكرانية لكن الاتفاق يشكل فرصة حقيقية لتخفيف حدة الوضع.
وأضاف أن الانفصاليين الموالين للروس وقعوا على الاتفاق بعد أن بدوا في مرحلة ما (من المفاوضات) رافضين له.
وانضمت ميركل وأولوند إلى بوروشينكو وبوتين في جلسة مفاوضات مطولة بدأت مساء الأربعاء واستمرت حتى صباح الخميس.
وبموازاة محادثات قمة مينسك واصل الانفصاليون الأوكرانيون الضغط على كييف عبر شن معارك هي من بين الأسوأ في النزاع الأوكراني مما أسفر عن مقتل 19 جنديا أوكرانيا على مقربة من بلدة ديبالتسيف وهي مركز استراتيجي ومركز لخطوط السكك الحديدية ستتيح للانفصاليين فيما لو سيطروا عليها ربط معاقلهم الرئيسية ببعضها البعض.
وفي الوقت الذي تفاقمت فيه المعارك طرحت واشنطن علانية تسليح أوكرانيا للدفاع عن نفسها في مواجهة "الاعتداء الروسي" مما زاد من احتمال نشوب حرب بالوكالة في قلب أوروبا بين الخصوم السابقين في الحرب الباردة.
ويتوقع أن تؤثر نتيجة محادثات مينسك على منحى نقاشات مؤتمر القمة لقادة الاتحاد الأوروبي يوم الخميس في بروكسل والذي يفترض أن يبحث العقوبات على موسكو.
وعلى الأرجح سيدفع اتفاق مينسك الاتحاد إلى اتخاذ مواقف أكثر ليونة حيال موسكو.
ويتوقع أن تصل ميركل وأولوند في وقت متأخر إلى بروكسل لكنهما سيحثان الاتحاد الأوروبي على دعم اتفاقية مينسك.
قرض انقاذ
وبالتوازي مع محادثات مينسك وافق صندوق النقد الدولي على خطة لانقاذ أوكرانيا من الإفلاس.
وأعلنت مديرة الصندوق كريستين لاجارد إن الصندوق وافق بصورة مؤقتة على تسهيل ائتماني يبلغ 17.5 مليار دولار في إطار حزمة تمويل قيمتها 40 مليار دولار.
وتتهم كييف وحلف شمال الأطلسي روسيا بتزويد الانفصاليين بالمال والسلاح في حين تنفي موسكو مشاركتها في القتال في أراض يطلق عليها بوتين اسم &qu
من بافيل بوليتيوك واليزابيث بينو
مينسك (رويترز) - قال مشاركون في محادثات قمة مينسك في روسيا البيضاء يوم الخميس إن قادة أوكرانيا وألمانيا وفرنسا وروسيا توصلوا إلى اتفاق ينهي القتال في شرق أوكرانيا.
وتوصل القادة الأوروبيون إلى الاتفاق بعد محادثات استمرت طوال الليل في مينسك وشمل وقفا لإطلاق النار سيبدأ تطبيقه في 15 فبراير شباط يتبعه سحب الأسلحة الثقيلة من منطقة النزاع.
وتأتي هذه الأنباء في الوقت الذي عرض فيه صندوق النقد الدولي على أوكرانيا حزمة إنقاذ قيمتها 40 مليار دولار للحيلولة دون انهيارها الاقتصادي والمالي.
وقال شتيفن زايبرت المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن اتفاق قمة مينسك أحيا آمال (السلام) في شرق أوكرانيا.
وقال زايبرت في تغريدة على حسابه على موقع تويتر "بعد 17 ساعة انتهت المفاوضات في مينسك: سيبدأ وقف إطلاق النار في الساعة صفر من يوم 15 فبراير شباط يليه سحب الأسلحة الثقيلة. من هنا ينبع الأمل."
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "تمكنا من الاتفاق على مواضيع رئيسية."
وعبر القادة الأربعة عن احترامهم لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها وفقا لاعلان مشترك وزعه الكرملين.
وقال الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو للصحفيين "الأمر الرئيسي الذي تم انجازه هو إعلان وقف عام لإطلاق النار بين السبت والأحد من دون أي شروط."
في حين أشار الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند إلى وجود الكثير مما يتعين فعله في الأزمة الأوكرانية لكن الاتفاق يشكل فرصة حقيقية لتخفيف حدة الوضع.
وأضاف أن الانفصاليين الموالين للروس وقعوا على الاتفاق بعد أن بدوا في مرحلة ما (من المفاوضات) رافضين له.
وانضمت ميركل وأولوند إلى بوروشينكو وبوتين في جلسة مفاوضات مطولة بدأت مساء الأربعاء واستمرت حتى صباح الخميس.
وبموازاة محادثات قمة مينسك واصل الانفصاليون الأوكرانيون الضغط على كييف عبر شن معارك هي من بين الأسوأ في النزاع الأوكراني مما أسفر عن مقتل 19 جنديا أوكرانيا على مقربة من بلدة ديبالتسيف وهي مركز استراتيجي ومركز لخطوط السكك الحديدية ستتيح للانفصاليين فيما لو سيطروا عليها ربط معاقلهم الرئيسية ببعضها البعض.
وفي الوقت الذي تفاقمت فيه المعارك طرحت واشنطن علانية تسليح أوكرانيا للدفاع عن نفسها في مواجهة "الاعتداء الروسي" مما زاد من احتمال نشوب حرب بالوكالة في قلب أوروبا بين الخصوم السابقين في الحرب الباردة.
ويتوقع أن تؤثر نتيجة محادثات مينسك على منحى نقاشات مؤتمر القمة لقادة الاتحاد الأوروبي يوم الخميس في بروكسل والذي يفترض أن يبحث العقوبات على موسكو.
وعلى الأرجح سيدفع اتفاق مينسك الاتحاد إلى اتخاذ مواقف أكثر ليونة حيال موسكو.
ويتوقع أن تصل ميركل وأولوند في وقت متأخر إلى بروكسل لكنهما سيحثان الاتحاد الأوروبي على دعم اتفاقية مينسك.
قرض انقاذ
وبالتوازي مع محادثات مينسك وافق صندوق النقد الدولي على خطة لانقاذ أوكرانيا من الإفلاس.
وأعلنت مديرة الصندوق كريستين لاجارد إن الصندوق وافق بصورة مؤقتة على تسهيل ائتماني يبلغ 17.5 مليار دولار في إطار حزمة تمويل قيمتها 40 مليار دولار.
وتتهم كييف وحلف شمال الأطلسي روسيا بتزويد الانفصاليين بالمال والسلاح في حين تنفي موسكو مشاركتها في القتال في أراض يطلق عليها بوتين اسم "روسيا الجديدة".
ومع إعلان مبادرات السلام الفرنسية والألمانية بدا الثوار الموالون لروسيا مصممين على تحقيق تقدم ميداني يستبق التوصل إلى اتفاق.
واستمر تقدم قوافل المدرعات والجنود الذين يتحدثون الروسية ولا يرتدون أي شارات تدل على هوياتهم لأيام حول بلدة ديبالتسيف التي شهدت قتالا عنيفا في الأيام الأخيرة.
وذكرت وكالة الأنباء الروسية نقلا عن مسؤول في وزارة الدفاع الروسية إن الجيش الروسي بدأ على جانبه من الحدود مناورات في 12 منطقة شاركت فيها أكثر من 30 وحدة صواريخ.
وطرحت الولايات المتحدة علنا فكرة تسليح الحكومة الأوكرانية في خطوة عارضها حلفاؤها الأوروبيون مبررين موقفهم بأن مثل هذه الخطوة ستصعد النزاع ولن تمنح كييف التفوق العسكري الكافي لحسم الحرب.
ولم يتخذ الرئيس الأمريكي باراك أوباما قرارا بعد بشأن إرسال الأسلحة.
وأجرى أوباما اتصالا هاتفيا ببوتين يوم الثلاثاء. وقال البيت الأبيض إنه حذر فيه نظيره الروسي من ارتفاع تكلفة النزاع في حال استمرت موسكو في دعم الانفصاليين.