(رويترز) - اعتقلت الشرطة الكينية 52 شخصا يوم الجمعة في مدينة مومباسا الساحلية بعد يوم على اغتيال ضابط في هجوم انتقامي على ما يبدو.
وفاقمت حملة الاعتقالات التوتر في منطقة تعتقد السلطات أن الإسلاميين المتشددين ينتشرون فيها.
واعتقلت الشرطة عشرات الشبان من المساجد في مومباسا بعد موجة هجمات بالبلاد في الآونة الأخيرة موضحة أن رجال الدين المتشددين يستخدمون أماكن العبادة في أعمال التجنيد.
وأثارت أعمال الاعتقال غضب الكثير من المسلمين في البلاد التي يعتنق غالبية سكانها المسيحية.
وقتل مسلحون مجهولون في مومباسا يوم الخميس ضابطا عالي الرتبة في وحدة مكافحة الإرهاب في الشرطة التي نفذت جولة جديدة من الاعتقالات معتبرة الجريمة عملا انتقاميا ردا على الحملة الأمنية على المقاتلين المتشددين.
ورأى دبلوماسيون أن الاعتقالات ستغذي مزيدا من أعمال العنف.
وقال جيفري مايك رئيس دائرة الشرطة في مقاطعة مومباسا لرويترز إن الشرطة قامت بهذه الاعتقالات في محاولة لتعقب القتلة الذين يعتقد انهم أخذوا مسدس ضابط الشرطة القتيل إبراهيم محمد.
وأضاف مايك "علينا أن نعثر على القتلة ونستعيد المسدس. هذه العملية ستستمر حتى تحقيق ذلك. في الوقت الحالي نحن نجمع معلومات بالغة الأهمية ممن اعتقلناهم. وسنطلق سراح من نجده بريئا."
وأعلنت حركة الشباب الصومالية المتشددة مسؤوليتها عن أغلب الهجمات التي استهدفت في الآونة الأخيرة المناطق الساحلية وغيرها عقابا لكينيا في قوات حفظ السلام الأفريقية في الصومال.
واتهم سكان محليون الشرطة الكينية باستخدام القوة المفرطة خلال اعتقالاتها يوم الجمعة.
وقالت سلمى بنت رمضان التي اعتقل زوجها "لقد ضربوا أولادنا وأزواجنا واعتقلوا الكثير من الأبرياء. يبدو أن وحشية الشرطة لن تنتهي."
وأشارت بنت رمضان إلى أن اثنين من أبنائها وشبانا آخرين في المنطقة هربوا خوفا من حملة الاعتقالات الوشيكة.