من مارك ليراس ودومينيك فيدالون
مرسيليا/باريس (فرنسا) (رويترز) - عقد إيمانويل ماكرون المرشح المستقل الأوفر حظا للفوز بانتخابات الرئاسة الفرنسية اجتماعا مع السياسي المحافظ كريستيان استروزي يوم السبت خلال زيارة لمدينة مرسيليا في إشارة إلى مدى انفتاح مرشح تيار الوسط على مختلف التوجهات.
وربما يمثل اللقاء الودي الذي جرى في مرسيليا مع رئيس منطقة بروفانس ألب كوت دازور ضربة للمنافسين في اليمين وخصوصا المرشح فرانسوا فيون لكنه قد يصدم ناخبي اليسار الذين يفكرون في دعم ماكرون.
وقال ماكرون للصحفيين إن استروزي وهو حليف وثيق للرئيس السابق نيكولا ساركوزي كان "حصنا" في مواجهة زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان (39 عاما) منافسته الرئيسية في الانتخابات.
وقال ماكرون إنه يرغب في مد الجسور بين اليمين واليسار في البلاد.
وينتمي استروزي لجناح سياسي محافظ في فرنسا يقع على يمين الحكومة الاشتراكية التي كان ماكرون (39 عاما) وزيرا للاقتصاد فيها حتى العام الماضي.
وقال استروزي للصحفيين بعد الاجتماع مع ماكرون "نحن مسؤولون عن مصالح فرنسا ومهتمون بها."
ويتصدر ماكرون ولوبان استطلاعات الرأي قبل الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 23 أبريل نيسان في حين يحل فيون ثالثا. وهذه النتيجة ربما تفضي إلى مواجهة بين ماكرون ولوبان في جولة ثانية في السابع من مايو أيار تشير كل استطلاعات الرأي إلى إن ماكرون سيفوز فيها.
وكتب ماكرون في تغريدة على تويتر "إن الأولوية هي مواجهة الجبهة الوطنية. كريستيان استروزي هو الحصن ضدهم في الإقليم. أعرف أولوياتي."
وفي وقت لاحق شارك ماكرون في تجمع انتخابي لتأييده في المدينة الساحلية المطلة على البحر المتوسط.
ويمثل الأمن والهجرة ومخاوف فقد الهوية الفرنسية موضوعات ساخنة في المنطقة التي يرأسها استروزي ويقطنها عدد كبير من المسلمين وحيث تخطط لوبان للحد من الهجرة وحظر ارتداء الملابس التي تعبر عن هوية دينية في الأماكن العامة.
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)