من روبن إيموت
بروكسل (رويترز) - قال السفير الامريكي لدى حلف شمال الاطلسي يوم الاربعاء إن الحشد العسكري الروسي في سوريا يشمل وجودا بحريا "كبيرا ومتناميا" وصواريخ بعيدة المدى وكتيبة قوات برية تدعمها أحدث دبابات روسية.
وقال دوجلاس لوت السفير الامريكي لدى حلف الاطلسي ان موسكو تمكنت من تنفيذ انتشار عسكري "مؤثر جدا" خلال الاسبوع المنصرم في قاعدتها البحرية في طرطوس وقاعدة جيشها في اللاذقية. وكان يتحدث عشية اجتماع وزراء دفاع الدول الاعضاء في حلف الاطلسي الذي سيهيمن عليه تدخل روسيا في الحرب الاهلية بسوريا.
وقال في افادة صحفية "هناك وجود بحري روسي كبير ومتنام في شرق البحر المتوسط وأكثر من 10 سفن الان وهو ما يزيد قليلا عن المعتاد."
وقال لوت "التعزيزات الروسية الاخيرة خلال الاسبوع المنصرم أو نحوه شملت قوة برية في حجم كتيبة ... وتوجد مدفعية وقدرات صاروخية بعيدة المدى وتوجد قوات دفاع جوي."
وتتكون الكتيبة عادة من نحو 1000 جندي.
ويقول مسؤولون غربيون انه من الناحية الاستراتيجية فان حملة الضربات الجوية الجديدة لروسيا في سوريا تهدف فيما يبدو الى المساعدة في وقف مكاسب المعارضة التي تسبب مخاطر متزايدة للرئيس السوري بشار الاسد وحماية الاصول العسكرية الروسية في البلاد وبينها الميناء الوحيد المطل على البحر المتوسط واستعادة مكانة موسكو كقوة دولية كبرى تنافس الولايات المتحدة.
وقال لوت "القوة التي نشروها هناك مؤثرة للغاية بالفعل بالنسبة لقوة انتشار سريع تمت خلال اسبوع أو نحوه." إنها تضم كل الاسلحة .. أسلحة جنبا الى جنب وطائرات هجومية .. وطائرات هليكوبتر هجومية ومدفعية ومدفعية صاروخية."
وأضاف ان القوات البرية الروسية في سوريا تضم بعضا من أكثر الدبابات تقدما."
ويشن تحالف تقوده الولايات المتحدة ضربات جوية ضد متشددي تنظيم الدولة الاسلامية وهو أقوى فصيل مسلح في سوريا منذ العام الماضي لكن حلف شمال الاطلسي لا يشارك بصفة مباشرة.
غير ان انتهاكات المجال الجوي من جانب روسيا لتركيا العضو في حلف شمال الاطلسي قرب الحدود مع سوريا في مطلع الاسبوع جلبت الازمة الى حدود الحلف. ووصف حلف شمال الاطلسي التوغلات بأنها "غير مقبولة" ورفض تفسير روسيا بأنها وقعت بطريق الخطأ بسبب الطقس السئ.
وقال مراقب يوم الاربعاء إن القوات الروسية والسورية نفذت ما بدا انها أول هجمات برية منسقة كبيرة على المعارضين السوريين واستهدفت المعارضة في الغرب وليس متشددي الدولة الاسلامية.
وتقول روسيا انها تشترك مع الغرب في هدف منع انتشار الدولة الاسلامية التي حققت توسعات ضخمة في سوريا. لكن المقاتلين على الارض والدول الغربية يقولون إن الطائرات الحربية الروسية استهدفت بصفة أساسية المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في غرب سوريا وموجهة بدرجة أكبر إلى تأمين الاسد أكثر منه القضاء على المتشددين الاسلاميين الذين يسيطرون على الشمال والشرق.