من أنجه أبوا وجو بافيير
أبيدجان (رويترز) - قطعت مجموعة من المتمردين السابقين طريقا رئيسيا مؤديا إلى مدينة بواكيه ثاني أكبر مدن ساحل العاج يوم الاثنين للمطالبة بمكافآت ودمجهم في الجيش ومؤسسات الدولة.
وأقام المتمردون، وبعضهم يرتدي أقنعة أو سود وجهه بالرماد، متاريس وأغلقوا الطريق الرئيسي جنوبي المدينة التي كانت مركزا لموجة من العصيان بالجيش الذي أصاب أكبر دولة منتجة للكاكاو في العالم بالشلل ووجه ضربة لصورة البلاد كواحدة من الاقتصادات الواعدة في أفريقيا.
وقال شاهد وجندي لم يكن مشاركا في التمرد إنهما رأيا مئات المقاتلين السابقين وكان بعضهم مسلحا.
وقال أمادو واتارا الذي وصف نفسه بأنه المتحدث باسم المجموعة "نناشد الرئيس الحسن واتارا أن يفكر في أبنائه الذين عانوا لمدة 15 عاما".
وصرح وزير الدفاع آلان ريشار دونواهي بأن المحتجين، الذين قال إن عددهم لا يتخطى 50 فردا ولم يكونوا مسلحين، جاءوا إلى مقر الحكومة المحلي لإجراء مناقشات وأضاف أنهم أزالوا حواجز الطرق.
وقال "الوضع هادئ. تمت استعادة النظام".
لكن واتارا قال إن على الرغم من موافقتهم على المحادثات فقد استمروا في قطع الطريق إلى المدينة.
وأكدت واحدة من سكان المدينة قالت إنها سمعت طلقات نارية لفترة قصيرة أن المسلحين ما زالوا هناك وأمر بعضهم الموظفين في مكاتب قريبة لإدارة الضرائب الوطنية بمغادرة المبنى.
وقالت إيزابيل كواسي التي أُعيدت الحافلة التي كانت تقلها أثناء محاولتها الخروج من المدينة "بعضهم كان يحمل أسلحة والبعض لا... لقد أغلقوا كل شيء".
وقال واتارا إن محتجي بواكيه يمثلون نحو 6800 مقاتل سابق جرى تسريحهم بعد الحرب الأهلية في ساحل العاج عام 2011.
وأضاف أنهم يطالبون بمكافآت حجمها 12 مليون فرنك أفريقي (20 ألف دولار) لكل منهم ووظائف في القوات المسلحة والخدمات الحكومية.
ووافقت الحكومة في وقت سابق من هذا العام على دفع هذا المبلغ لنحو 8400 جندي في الخدمة في إطار اتفاق لإنهاء عصيان بدأ أولا في بواكيه في يناير كانون الثاني قبل أن ينتشر لمدن أخرى.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)