الأمم المتحدة (رويترز) - دعا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الثلاثاء إلى "التحييد السريع" للمتمردين الروانديين في جمهورية الكونجو الديمقراطية بوصف ذلك أمرا أساسيا لإحلال الاستقرار في المناطق الشرقية التي تمزقها الصراعات في البلاد.
وفي إبريل نيسان أعلنت جماعة القوات الديمقراطية لتحرير رواندا أنها ستلقي السلاح وبدأ البعض يفعل ذلك بالفعل في مايو أيار.
لكن مسؤولا كبيرا في الأمم المتحدة حذر في وقت سابق هذا الشهر من أن بعض مقاتلي جماعة القوات الديمقراطية يرون أن تمديدا للمهلة اللازمة لإلقاء السلاح هو عذر للمماطلة.
وقال مجلس الأمن في بيان "أكد أعضاء مجلس الأمن تأييدهم للتحييد السريع للقوات الديمقراطية لتحرير رواندا بوصف ذلك أولوية قصوى لازمة لإحلال الاستقرار بجمهورية الكونجو الديمقراطية ومنطقة البحيرات العظمى."
وأضاف البيان أن أعضاء المجلس "أعربوا عن قلقهم العميق من استمرار التهديد المحلي والإقليمي من جانب القوات الديمقراطية لتحرير رواندا بما في ذلك التقارير الأخيرة عن استمرار انتهاكات حقوق الإنسان من جانب أعضاء القوات الديمقراطية.. واستمرار تجنيد وتدريب المقاتلين بمن في ذلك الأطفال."
وشدد بيان المجلس على "أهمية نزع السلاح وإنهاء التهديد الذي تسببه هذه الجماعة المسلحة غير الشرعية".
وتسعى جماعة القوات الديمقراطية لتحرير رواندا للإطاحة بحكومة رواندا وتتضم جنودا سابقين وميليشيا من قبائل الهوتو المسؤولة عن أعمال القتل الجماعية التي وقعت في رواندا عام 1994.
وكانت حكومة الكونجو قد قدمت في مايو أيار خطة تستمر 22 يوما كي تتخلى الجماعة عن سلاحها. ومنذ ذلك الحين قالت الأمم المتحدة إن أقل من 200 متمرد ألقوا سلاحهم طواعية من أصل ما يقدر بنحو 1500 شخص. لذا وافقت الدول الأفريقية في أوائل يوليو تموز على تمديد مهلة إلقاء السلاح للجماعة ستة شهور أخرى.
(إعداد سيف الدين حمدان للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)