من ستيف هولاند وإيرين مكبيك
واشنطن (رويترز) - قال مرشحون جمهوريون محتملون لانتخابات الرئاسة الأمريكية يوم الخميس إن حادث إطلاق النار بولاية كاليفورنيا يوم الأربعاء دليل على خطر يواجهه الأمريكيون من متشددين نشأوا بينهم وتعهد كل منهم في حالة انتخابه بتدمير تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال المرشح تيد كروز -وهو عضو بمجلس الشيوخ عن ولاية تكساس- متحدثا في مؤتمر للتحالف الجمهوري اليهودي بواشنطن إن الرئيس باراك أوباما قد فشل في اتخاذ خطوات لحماية الولايات المتحدة.
ويعتزم غالبية المرشحين لانتخابات الرئاسة عام 2016 من الحزب الجمهوري الحديث في هذا المؤتمر بإلقاء خطابات مؤيدة لإسرائيل.
وقال كروز -وهو أحد المتقدمين في استطلاعات الرأي للمرشحين الجمهوريين- إن حادث كاليفورنيا يثبت حاجة البلاد "لرئيس في زمن الحرب."
وعلى عكس المرشحين الديمقراطيين الذين طالبوا بتشديد قوانين تداول السلاح لمنع الهجمات العنيفة أعلن كروز أنه يعتزم عقد تجمع "للتعديل الثاني" في أيوا يوم الجمعة مشيرا بذلك للحق الدستوري بحمل السلاح.
ولم يقطع المحققون بدوافع المشتبه بهما اللذين قتلا 14 شخصا في سان برناردينو بكاليفورنيا يوم الأربعاء.
وقالت المرشحة المحتملة كارلي فيورينا في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز الإخبارية "كل شيء يشير لهجوم إرهابي.. هجوم نفذه إرهابي نشأ في الداخل."
وقال دونالد ترامب متصدر استطلاعات الرأي للمرشحين الجمهوريين إن هجوم كاليفورنيا له صلة على الأرجح بما سماه "الإرهاب الإسلامي المتشدد."
وقال ترامب "حين سمعت بالأمر ظننت أنه ربما ليس كذلك.. لكن تبين أن الأمر قد يكون له صلة بذلك."
وأشار المرشح جورج باتاكي حاكم نيويورك السابق الذي تبدو فرصته ضئيلة في الفوز لحوادث قتل محلية أخرى كدليل على تفسير مشوه للإسلام وقال إن الحق في حرية التعبير المكفول في الدستور الأمريكي لا تشمل خطابات تحض الأمريكيين المسلمين على حمل السلاح ضد مواطنين آخرين.
وقال "لسنا مضطرين للتغاضي عن ذلك النوع من الخطابات في أمريكا. هذه جريمة ويجب منعها."
وتوخى ماركو روبيو عضو مجلس الشيوخ عن ولاية فلوريدا الحذر ولم يعلن أن هجوم كاليفورنيا وراءه جهاديون نشأوا في الولايات المتحدة بينما لا يزال الأمر قيد التحقيق. لكنه رغم ذلك قال إن الغرب يخوض حربا ضد "الإسلام المتشدد."
وقال روبيو "يجب ألا نفصل التهديد الموجه للقدس وتل أبيب عن التهديد لباريس أو لندن أو نيويورك أو ميامي."
وقال لينزي جراهام السناتور من ساوث كارولاينا وهو أحد صقور السياسة الخارجية ويرغب في إرسال المزيد من القوات الأمريكية إلى العراق إنه سيطبق سياسة هجومية ضد تنظيم الدولة الإسلامية و"سيقتل كل واحد من هؤلاء الأوغاد يمكننا أن نعثر عليه."
وتعهد المرشحون أيضا بحماية إسرائيل ومعارضة الاتفاق النووي الذي أبرم مع إيران في وقت سابق هذا العام.
وقال جيب بوش في تعليقات معدة مسبقا "سوف أستعيد الثقة التي تربط تحالف أمريكا مع إسرائيل وسأرسل للعالم رسالة لا يخطئها أحد بأننا سنقف كجسد واحد في جهد مشترك لهزيمة أعداء الحضارة."