دبي (رويترز) - قال حسين امير عبد اللهيان مساعد وزير الخارجية الإيراني انه اجرى محادثات "ايجابية وبناءة" مع وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل يوم الثلاثاء حيث كانت قضية الإسلاميين المتشددين في العراق ضمن الموضوعات التي بحثها المسؤولان.
وزار عبد اللهيان جدة لإجراء أول محادثات ثنائية رفيعة المستوى بين البلدين منذ وصول الرئيس الإيراني حسن روحاني للسلطة في الصيف الماضي وتعهده بتحسين علاقات بلاده مع جيرانها العرب.
وقال عبد اللهيان لرويترز عبر الهاتف عقب اجتماعه مع الأمير سعود "أكد الطرفان على ضرورة فتح صفحة جديدة في العلاقات السياسية بين البلدين."
واضاف أن المسؤولين ناقشا قضايا أمنية إقليمية منها صعود جماعة الدولة الإسلامية في العراق والهجمات الإسرائيلية على غزة وقال "عقد الاجتماع في أجواء ايجابية وبناءة للغاية."
ولم تنشر وسائل الإعلام السعودية الرسمية في البداية أنباء وصول عبد اللهيان وهو ما يدل على الحساسيات الشديدة في العلاقات بين البلدين.
لكن وكالة الأنباء السعودية الرسمية تحدثت في وقت لاحق عن المحادثات وقالت إنه "جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وبحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".
وتدعم السعودية وايران أطرافا متعارضة في الصراعات في العراق وسوريا واليمن ولبنان والبحرين واغلبها تقوم على اسس طائفية كما يتنافس البلدان على بسط النفوذ بالمنطقة.
لكن طهران والرياض انتابهما قلق شديد من التقدم السريع لمقاتلي الدولة الاسلامية في يونيو حزيران ويوليو تموز وابديتا ترحيبهما باستقالة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في الشهر الحالي.
ويقول محللون في السعودية إن المملكة لا تزال تساورها مخاوف بشأن رئيس الوزراء العراقي المكلف حيدر العبادي الذي ينتمي لكتلة المالكي السياسية ولا تزال تعارض أيضا ما تعتبره تدخلا إيرانيا في الدول العربية.
وواصل وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف زيارته للعراق يوم الثلاثاء والتقى برئيس اقليم كردستان العراق مسعود البرزاني الذي امدت ايران قواته بأسلحة لمواجهة تقدم جماعة الدولة الإٍسلامية.
(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)